الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الائتلاف الاهلي يحذر من المخاطر المترتبة على المخطط الاقليمي للواء القدس

نشر بتاريخ: 18/11/2008 ( آخر تحديث: 18/11/2008 الساعة: 12:23 )
القدس- معا- حذر الائتلاف الاهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس من المخاطر "الجسمية" على الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة المترتبة على ما يسمى بالمخطط الاقليمي للواء القدس الذي اودعته بلدية القدس مؤخراً حيث أن آخر موعد لقبول الاعتراضات عليه هو ال 24 من الشهر الجاري.

وقال الائتلاف في بيان له بهذا الشأن ان المخطط المذكور يعد من أخطر المخططات المنوي تنفيذها في المدينة المقدسة كونه يعكس فلسفة ورؤية الحكومات الاسرائيلية حول تطوير القدس علما أنه يشكل الاساس الذي قام عليه المخطط الهيكلي 20/20 ومخطط شارع الطوق.

وقال البيان ان المخطط يسعى الى تكريس القدس كقلب ومركز للشعب اليهودي ومجمعا روحيا لكل اليهود في العالم. ولفت الائتلاف الاهلي في بيانه الى ان المخطط يركز على البلدة القديمة وما يسمى بالحوض المقدس المحيط بالبلدة القديمة ونسيجها البنائي والسكاني حيث يسعى الى تجميع كل مؤسسات الشعب اليهودي وتطويرها فيها، اضافة الى تجميع الشباب اليهودي الموجود في الشتات في تلك المؤسسات.

واضاف البيان وانه طبقا للمخطط سيتم اقامة ممثليات للتجمعات اليهودية العالمية لتشكيل صلة الوصل بين مدينة القدس ويهود العالم. ونوه بيان الائتلاف الاهلي الى ان المخطط ينظر الى المواطنين المقدسيين كأقلية صغيرة يتعين دمجها في تركيبة ما يسمى ( الفسيفساء).

كما يؤكد المخطط الاقليمي على اهداف المخطط 20/20 والذي يشدد على بقاء القدس ذات اغلبية يهودية ويشجع الهجرة اليها ومحاربة الهجرة العكسية والساعي الى تكثيف البناء واستغلال الضواحي، اضافة الى تكريس حدود بلدية القدس كحدود للمدينة.

وحسب المخطط اية مشاريع تطوير في المدينة يجب ان تبتعد مسافة 120 م عن جدار الفصل و80 م عن خط سكةالحديد وهذا يقلل من فرص التطوير والبناء. ويحد من نسبة السكان العرب في مركز المدينة. حيث يهتم المخطط بأوضاع اليهود لتطوير وجودهم واحيائهم فهو سيعمل على زيادة وتقوية المستوطنات على حساب الاراضي والمناطق المستخدمة للفلسطينيين.

كما سيصادر في سياق المخطط المصارد الطبيعية للفلسطينيين من مياه وارض وبنية تحتية ، اضافة الى تقليص حجم الاراضي الزراعية في القدس الشرقية والحد من التطور العمراني الكافي للقدس الشرقية. اما بخصوص المواصلات وشبكة الطرق والسكة الحديدية فقد خطط لها لكي تخدم القدس الغربية والمستوطنات بالدرجة الاولى. وخلص البيان الى ان المخطط يعمل على تعزيز اعتبار القدس مركز اسرائيل لهذا فهو يدعو الى نقل كافة المؤسسات الاسرائيلية اليها.

وأكد البيان ان الائتلاف الاهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس يتابع هذا الموضوع عن كثب من خلال التنسيق مع مؤسسة "عداله" المركز القانوني للدفاع عن الاقلية العربية في اسرائيل التي ستقوم بتقديم الاعتراضات اللازمة على المخطط.