لجنة اعمار الخليل تستنكر منع الاحتلال للمسلمين من دخول الحرم الإبراهيمي
نشر بتاريخ: 18/11/2008 ( آخر تحديث: 18/11/2008 الساعة: 16:38 )
الخليل- معا- استنكرت لجنة اعمار الخليل اليوم الثلاثاء، اتخاذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي قراراً بمنع المسلمين من دخول الحرم الإبراهيمي يومي الجمعة والسبت المقبلين، وذلك لتمكين مستوطني الخليل من أداء طقوسهم في عيد لهم يسمى "عيد سارة".
وأكدت اللجنة في بيان وصل"معا" نسخة عنه أن الحرم الإبراهيمي بجميع أروقته وساحاته مسجداً خالصاً للمسلمين لا علاقة للمستوطنين فيه، مشددة على أن جميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة وتتنافى مع كل الشرائع الإلهية التي كفلت حرية العبادة والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
واعتبرت اللجنة، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات على المقدسات يضع مزيداً من العقبات في طريق الجهود الرامية لاعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.
وجددت رفضها لقرارات لجنة" شمغار" التي أباحت الحرم الإبراهيمي للمستوطنين ومكنتهم منه بعد ارتكاب المجزرة على يد المستوطن المتطرف باروخ جولد شتاين، مشيرة الى سياسة التهويد التي تتبعها سلطات الاحتلال والمستوطنين الهادفة للاستيلاء على ما تبقى من الحرم الإبراهيمي وتحويله لـ كنيس يهودي.
وأشارت اللجنة أنه وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994، والتي راح ضحيتها 29 مصلياً مسلماً، شكلت حكومة الاحتلال لجنة "شمغار" والتي بموجبها تم تقسيم الحرم بين المسلمين والمستوطنين، منوهة انه يتم منح المستوطنين عشرة أيام في السنة ( أعيادهم ) لاستباحة الحرم بالكامل ولا يسمح لغير اليهود بدخول الحرم.
وفي سياق متصل طالبت لجنة الاعمار السلطات الاسرائيلية بإبداء مزيد من الحزم في التعامل مع اعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين العزل، والتي كان آخرها محاولة مجموعة من المستوطنين فجر يوم أمس اختطاف الطفل عدي وليد جابر 10 سنوات، من أمام منزله الكائن في حارة جابر القريبة من مستوطنة كريات أربع على الطرف الشمالي من مدينة الخليل.