بمناسبة اليوم العالمي لحماية الاطفال .. فنون الطفل : حماية أطفال فلسطين من العنف مسؤولية وطنية و دولية
نشر بتاريخ: 18/11/2008 ( آخر تحديث: 18/11/2008 الساعة: 19:13 )
الخليل - معا - يصادف يوم التاسع عشر من الشهر الجاري اليوم العالمي لحماية الاطفال من العنف ، حيث سيشارك في هذا اليوم المؤسسات العاملة في حقل الطفولة من مختلف إرجاء العالم لرفع صوت الاطفال من اجل حمايتهم من الإيذاء والعنف ، ومن ضمن المؤسسات المشاركة في هذه الحملة الدولية مركز فنون الطفل الفلسطيني والعديد من المؤسسات الفلسطينية الأخرى .
وقال سميح ابو زاكية مدير المركز ، بأن مسؤولية حماية الاطفال من العنف والإيذاء هي مسؤولية وطنية بالدرجة الأولى، عندما تتعلق هذه القضية بالعنف المجتمعي والأسري والمدرسي ،لكنها تصبح مشتركة دولية ووطنية عندما تواجه العنف الإسرائيلي المبرمج والموجه لأطفال فلسطين .
وأضاف" ينبغي أن نقف جميعا وبصوت واحد ضد كل الانتهاكات الجسيمة بحق أطفال غزة من العنف الاقتصادي الموجه لهم عبر الحصار الذي يتعرضون له " .
"لغة الحوار وقاية من العنف "
ودعا مدير مركز فنون الطفل الفلسطيني جميع الجهات الفلسطينية الى تجنيب الاطفال الاشتراك في النزاعات الداخلية والعمل على تشجيع الاطفال على تعلم لغة الحوار التي تعتبر اللغة الوحيدة لتجنب العنف بكافة أشكاله .
كما أشاد بالمؤسسات الفلسطينية العاملة في قطاع الطفولة والتي تعمل عبر برامجها المختلفة على تقليل العنف في أواسط الاطفال معتبرا ذلك جزء مهم في تطوير الأمن المجتمعي والسلم داخل المجتمع الفلسطيني .
"مسؤولية الإعلام "
وحول مسؤولية الإعلام في التقليل من العنف لدى الاطفال أضاف قائلا :بأن هناك العديد من المحطات الفضائية تسهم في زيادة العنف لدى الاطفال وان هذه المحطات ومن خلالها بثها المشاهد العنيفة هو إضرار بثقافة الطفل وكذلك إساءة ضد الاطفال ، وان على هذه المحطات ووسائل الإعلام المختلفة مسؤولية في حماية الاطفال والعمل على نشر ثقافة حماية الاطفال من الإساءة والإيذاء والعنف وتوخي الحذر في كل ما يبث للأطفال.
"قانون الطفل الفلسطيني "
وحول شمولية قانون الطفل الفلسطيني على مواد لحماية الاطفال ، أوضح ابو زاكية ، بان الكثير من المواد التي اشتملها القانون أولت هذه القضية قضية حماية الاطفال من الإيذاء والاهمال والعنف عناية خاصة واشتملت العديد من المواد على ضرورة حماية الاطفال من العنف ، "حماية الاطفال ليست فقط واجب أخلاقي بل مسألة وطنية ،لان حماية مستقبل الوطن تبدأ من حماية اطفاله والارتقاء بهم في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية ".
"دور المؤسسات الفلسطينية "
وحول دور المؤسسات الفلسطينية في العمل على حماية الاطفال فقد دعا ابو زاكية السلطة الفلسطينية لتنفيذ كافة الخطط التي تتعلق بحماية الاطفال وتفعيل قانون الطفل الفلسطيني وكذلك وضع الميزانيات المناسبة لما يتعلق بالمهمات السابقة بما يحقق مصالح الاطفال في فلسطين كما دعا المؤسسات المجتمعة الفلسطينية للمزيد من التخطيط والتنسيق والتشبيك بين هذه المؤسسات المختصة لحماية الطفل ، حتى ينعم أطفال فلسطين بالحماية والأمن والطمأنينة والسلام.