طولكرم: كشّافة مدرسة طه حسين وأطفال روضة أبناء الغد يشاركون أهالي الاسرى في إعتصامهم الأسبوعي
نشر بتاريخ: 18/11/2008 ( آخر تحديث: 18/11/2008 الساعة: 19:31 )
طولكرم - معا - شارك أطفال روضة أبناء الغد في الإعتصام الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى صباح كل يوم ثلاثاء أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مرددين الهتافات الوطنية الداعية إلى الإفراج عن الأسرى من سجون الإحتلال، رافعين الأعلام الفلسطينية، واليافطات التي تحيي الأسرى رمز التحدي والصمود مرددين الهتافات الوطنية الداعمة لهم.
وقالت فوزية عبود مديرة الروضة، أن هذه المشاركة هي دعم للأسرى والوقوف والشعور مع أهاليهم، لافتة إلى أن الأطفال يدركون ورغم صغر سنهم معنى الأسر والأسير، حيث ظهر ذلك من خلال انفعالاتهم وهتافاتهم المعبرة، مطالبة بضرورة الإستمرار في فعاليات التضامن مع الأسرى حتى إغلاق ملفهم كاملاً والإفراج عنهم جميعاً.
كما وشارك في الإعتصام كشّافة مدرسة طه حسين ومديرها الأستاذ عبد القادر أبو خاطر، الذي أشار إلى أن هذه المشاركة هي أولى المشاركات، وهي تأتي بالتنسيق من قبل قسم النشاطات في مديرية التربية والتعليم، وسيتبعها فعاليات أخرى تضامنية مع الأسرى سينفذها فريق الكشافة بقيادة الاستاذ عصام الشيخ، وستشمل زيارة منازل ذوي الأسرى دعماً لهم ولأبنائهم القابعين في سجون الإحتلال، داعياً إلى مشاركة أوسع على المستويين الفردي والشعبي والمؤسسات الرسمية والشعبية، وفصائل العمل الوطني والإسلامي مع قضية الأسرى.
من جانبهم،ناشد الأهالي في الإعتصام الأسبوعي، الجماهير ومؤسسات المجتمع المحلي، إلى دعم وتعزيز صمود الأسرى من خلال المشاركة الواسعة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في سجون الإحتلال.
وأكد الأهالي، أن الأسرى يعيشون أوضاعاً مأساوية للغاية، حيث تواصل إدارة السجون رفضها إدخال الملابس والأغطية للمعتقلين خاصة مع حلول فصل الشتاء، ما زاد اوضاعهم الصحية سوءا بسبب البرد القارس كما في سجني ريمون والنقب الصحراوي، إضافة إلى إنتهاج سياسة قطع المياه مدة ساعتين يومياً عن الأسرى، الأمر الذي ضاعف من المعاناة داخل السجون.
بدورها، وصفت حليمة إرميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية بالصعبة، حيث منع إدخال الملابس والأغطية والأحذية، مما يضطر السجين إلى شراء الحذاء من الكنتينا بتكلفة باهظة تثقل على وضعه ووضع ذويه المادي.
وأضافت إرميلات أن إدارة السجون ترفض تقديم العلاج والأدوية للأسرى المرضى أو إدخال الأطباء لمعاينتهم، مناشدة كافة الهيئات الدولية والمحلية المعنية بالأسرى وحقوقهم، إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي لإدخال الأطباء لمعاينة المرضى الذي بات أغلبيتهم يتهددهم خطر الموت بسبب سياسة الإهمال الطبي.
وطالبت إرميلات بضرورة وضع قضية الأسرى على سلم الاولويات وأن تكون حاضرة في كافة المحافل الدولية والعالمية والعمل على أنهاء هذا الملف ليعيش الأسرى حياتهم في وطنهم وكنف ذويهم وشعبهم، لافته إلى سياسة التفتيش العاري الذي تنتهجه قوات الإحتلال على المعابر بحق ذوي الأسرى أثناء توجههم لزيارة أبنائهم، حيث تجبر الأهالي على التفتيش العاري الإستفزازي بما فيهم النساء وكبار السن.
وناشد الطالب ضياء فتحي الخطيب من مدرسة طه حسين في الصف السادس الأساسي وهو نجل الأسير فتحي الخطيب المحكوم (29) مؤبد و (30) عاماً قضى منها سبع سنوات في سجن هداريم، الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية الضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن والده الذي اعتقلته قوات الإحتلال منذ أن كان عمره (3) سنوات، ليعيش في كنف أبنائه الذين هم بأمس الحاجة لوالدهم.