احتفال طلابي وجماهيري حاشد في الكلية العصرية برام الله في ذكرى الاستقلال ورحيل القائد عرفات
نشر بتاريخ: 18/11/2008 ( آخر تحديث: 18/11/2008 الساعة: 20:24 )
رام الله - معا- نظمت حركة الشبيبة الطلابية، ومجلس اتحاد الطلبة في الكلية العصرية برام الله احتفالا جماهيريا وطلابيا حاشدا بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال التي تزامنت مع الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وحضر الاحتفال الذي أقيم في ساحات الكلية في مدينة البيرة لفيف من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية ومئات الطلبة والمدعوين، وقد بدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لروح الشهيد الخالد ياسر عرفات وأرواح شهداء فلسطين.
وألقى نهاد أبوغوش المحاضر في قسم الصحافة والإعلام كلمة نيابة عن الدكتور المحامي حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية، نقل فيها تحيات عمادة الكلية ومجلس أمنائها للطلبة الذين يمثلون جيلا جديدا في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.
وأشار المتحدث إلى الارتباط الوثيق بين ياسر عرفات الرمز والقائد، وبين إعلان الاستقلال الذي شكل منعطفا مهما في حياة الشعب الفلسطيني وثورته المعاصرة، حيث تزامن الإعلان مع اندلاع الانتفاضة الأولى التي أكدت التفاف الشعب حول قيادته الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية، وساهمت في نقل مركز ثقل النضال الوطني إلى داخل الأراضي المحتلة.
وأضاف أن إعلان الاستقلال جاء تتويجا لنضالات طويلة وشاقة قدم فيها شعبنا الفلسطيني أغلى التضحيات، كما مثل نقطة انطلاق جديدة لتضافر النضال الوطني بكل أشكاله مع العمل السياسي والدبلوماسي حيث اعترفت معظم دول العالم بحق شعبنا في الحرية والاستقلال وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد أبوغوش بما أعلنه الرئيس محمود عباس في أكثر من مناسبة بتأكيده على التمسك بأهداف الاستقلال الناجز ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة، ورفض تأجيل القضايا الجوهرية كقضيتي القدس واللاجئين، مؤكدا على أن الأزمة الداخلية وما تبعها من اقتتال وانقسام وإجراءات "انقلابية" في قطاع غزة مثلت عقبة جديدة أمام الاستقلال، وقدم لإسرائيل هدية مجانية، مما يستدعي طي هذه الصفحة المؤسفة وعودة الجميع إلى رحاب الوحدة الوطنية والشرعية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية.
وألقى أمين أبو رداحة مسؤول الملف الطلابي كلمة استذكر فيها مآثر القائد الشهيد ياسر عرفات، ودوره في إبراز قضية شعبنا الفلسطيني وإخراجها من ظلمات النسيان إلى فضاء الاعتراف العالمي المتزايد بحقوق شعبنا، وأشار إلى أن ما ساعد النضال الفلسطيني على تجاوز كل هذه المعيقات والمؤامرات هو السياسة التي اختطها الشهيد ياسر عرفات والقائمة على الصلابة في الاستراتيجية والمرونة في التكتيك ووضوح الرؤية، والإصرار على توحيد كل قوى الشعب.
وجدد أبو رداحة عهد الحركة الطلابية لروح الشهيد ياسر عرفات بالمضي على دربه حتى تتحرر فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
كما تحدث المقدم محمد الداية مرافق الرئيس الشهيد لسنوات طويلة عن بعض الصفات القيادية والإنسانية في شخصية الرئيس الراحل وأبرزها أنه كان أنسانا مفرط الحساسية وأبا حنونا وقائدا فذا وسياسيا محنكا.
وشهد الحفل الذي تولى عرافته الطالبان عمر الفاتوني وميساء عياد عددا من الفقرات الفنية والخطابية توالى على إلقائها كل من إياد عجاج رئيس مجلس اتحاد الطلبة الذي شدد على تمسك الأجيال الفلسطينية الصاعدة بتراث وتقاليد وقيم الثورة الفلسطينية التي أرساها القائد التاريخي ياسر عرفات واخوانه ورفاقه الشهداء من قادة الثورة، ثم تحدث الطالب بهاء أبو ريدة باسم حركة الشبيبة عن مغزى إعلان الاستقلال مؤكدا تمسك الحركة بأهداف وثوابت النضال الوطني الفلسطيني، تبعه الطالب عبد الله القريوتي الذي ألقى كلمة باسم كتلة الوحدة الطلابية الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
كما ألقت وفاء المطور كلمة باسم "اخوات دلال" عن دور الناشطات في مسيرة العمل الوطني والجماهيري، وتحدثت مروة دولة عن بطولة الشهيدة دلال المغربي ومكانتها في الوعي الفلسطيني وبخاصة لدى الشباب والشابات، تلاها كل من دلال جرادات ومحمود نزال ومحمود مصلح الذين تعاقبوا على إلقاء قصائد ومقطوعات أدبية ووطنية من وحي المناسبة، وقد شارك في التحضير والتنسيق لفعاليات الاحتفال كل من قتيبة علاونة مدير شؤون الطلبة وأحمد السعدي منسق النشاطات الطلابية.