قراقع: اقتراح الوزير الاسرائيلي جدعون عزرا يدل على نزعة عنصرية تجاه الأسرى
نشر بتاريخ: 19/11/2008 ( آخر تحديث: 19/11/2008 الساعة: 11:03 )
بيت لحم- معا- علق النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في التشريعي على الاقتراح الذي قدمه الوزير الإسرائيلي جدعون عزرا بتقييد حرية الأسرى في الاستحمام وتقليص كمية المياه المخصصة لهم تحت دواعي حل أزمة المياه في إسرائيل بقوله أن هذا يدل على "نزعة عنصرية وكراهية إسرائيلية ممنهجة" تجاه حقوق الأسرى الإنسانية.
واكد قراقع في بيان وصل"معا" ان هذا الاقتراح يشير إلى أي مدى وصل التصعيد الإسرائيلي اتجاه الأسرى ومتطلباتهم الأساسية بما فيها تقليص المياه عنهم.
وأوضح أن اقتراح الوزير الإسرائيلي يأتي في سياق مخطط بدأت تعمل عليه الحكومة الإسرائيلية يستهدف تقليص كافة النفقات والالتزامات الإنسانية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون لتوفير النفقات على الموازنة الإسرائيلية ودفع الأسرى إلى الاعتماد على أنفسهم في تغطية متطلباتهم، معتبرا هذا تنصلا فاضحا من حكومة اسرائيل بالتزاماتها القانونية بحق الأسرى الذين تعتقلهم، وانتهاك لكافة القوانين الدولية والإنسانية التي تلزم دولة الاحتلال على حماية حقوق الأسرى وتوفير متطلباتهم الإنسانية والمعيشية.
وأشار قراقع أن كمية المياه للأسرى هي بالأساس قليلة وهناك مشاكل كثيرة يعاني منها الأسرى بسبب انقطاع المياه عنهم لفترات طويلة، وانه لا يستبعد في وقت قريب أن يجبر الأسرى على شراء المياه على نفقتهم الخاصة، موضحا أن إدارة سجن مجدو تقطع المياه عن الأسرى لمدة عشر ساعات يوميا، وان الأسرى يعانون من انقطاع المياه الساخنة في فصل الشتاء.
وكانت السياسة الإسرائيلية اتجاه حقوق الأسرى ومنذ سنوات تعتمد على التحرر من مسؤولياتها الإنسانية في توفير احتياجات الأسرى، واستبدال ذلك بفتح دكاكين داخل السجون كي يشتري منها الأسرى ما يشاءون وبأسعار مضاعفة وعلى حسابهم الشخصي وهذا ما أعفى الموازنة الإسرائيلية من أعباء مالية كثيرة.
وذكر قراقع أن مشروع خصخصة السجون الذي بدأ النقاش فيه في الأوساط الحكومية والقضائية الاسرائيلة يتفق مع هذه السياسة في سبيل تحويل السجون إلى سوق يدر الإرباح على حكومة إسرائيل بدل الإنفاق عليهم.
وقال أن نزعات التطرف والحقد عند الكثير من الوزراء الاسرائيلين اتجاه الأسرى قد تصاعدت، إذ سبق لوزير الجيش الإسرائيلي أن أطلق تصريحات عدوانية عام 1999، عندما قال (دعوا الأسرى يتعفنوا داخل السجون) وكذلك تصريحات اسحق هنغي وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي في تلك الفترة عندما قال: دعهم يموتون، وسبق أيضا لجدعون عزرا أن دعا إلى إلقاء الأسرى في البحر الميت.
وحذر قراقع من السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى رفع أيديها ومسؤولياتها القانونية عن الأسرى والى تدخل جدي من قبل مؤسسات حقوق الإنسان والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي لوقف هذا المخطط الذي ينتهك القانون الدولي الإنساني وكافة العهود والمواثيق الدولية والإنسانية.