د. اشتية: الدولة المنشودة ليست دولة أنفاق والاقتصاد الفلسطيني في أزمة حقيقية
نشر بتاريخ: 19/11/2008 ( آخر تحديث: 19/11/2008 الساعة: 15:57 )
رام الله- معا- قال د. محمد اشتية، رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار "بكدار" في كلمة له في بير نبالا وبحضور حشد غفير، وبحضور محافظ القدس عدنان الحسيني ورئيس المجلس البلدي الحاج توفيق النبالي أن الاقتصاد الفلسطيني في أزمة حقيقية وأن المخرج من هذه الأزمة هو إنهاء الإغلاق والحصار، ودفع باستثمارات من القطاع الخاص الفلسطيني.
وأفاد أن البطالة في الأراضي الفلسطينية قد بلغت أعلى مستوياتها، وكذلك حالات الفقر والفقر المدقع، وانه رغم أن المانحين قد ساعدونا بحوالي 1,2 مليار دولار، إلا أن نسبة النمو في الأراضي الفلسطينية لعام 2008 لم تتعدى الصفر.
وأضاف أن السلطة تبذل جهدا كبيرا من اجل جذب الاستثمارات والمستثمرين، وان الرئيس قد اقر العديد من القوانين الاقتصادية، الهادفة إلى تمكين المستثمرين والاقتصاديين من النجاح وضخ استثمارات جديدة.
وقال د. اشتية أن الأزمة العالمية سوف تعكس نفسها سلبا على التبرعات التي سيقدمها العالم لنا في العام القادم. ثم تطرق إلى موضوع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قائلا أن الفجوة مع الطرف الإسرائيلي كبيرة جدا، خاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين والحدود، آملا أن يعطي الرئيس الأمريكي الموضوع كل الاهتمام خلال السنة الأولى من توليه الحكم.
وفيما يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية قال إن ما يهمنا هو شريك يريد إنهاء الاحتلال ويؤمن بالسلام مع الجانب الفلسطيني.
وقال اشتية إن المبادرة العربية هي للتطبيق وليس للتفاوض، وانه يجب أن لا تستخدم المبادرة العربية من قبل إسرائيل للالتفاف على الاستحقاقات السياسية المتمثلة في إنهاء الاحتلال لجميع الأراضي العربية.
وعلى صعيد الوضع الداخلي قال انه من المؤسف أن تفشل حركة حماس الحوار الوطني الذي كان منوي عقده في القاهرة، رغم قبول مصر جميع التعديلات التي طلبتها حركة حماس.
وأضاف "أن الشعب الفلسطيني قد صعق من رفض حماس للحوار تحت حجج واهية بعيدة عن أماني الشعب الفلسطيني، والتشبث بالشكليات"، وقال إن الرئيس أبو مازن قد أبدى كل مسؤولية وقدم كل ما هو ممكن من اجل إنجاح الحوار، بما في ذلك قبول تام وغير مشروط للورقة المصرية.
وفيما يتعلق بمشاريع بكدار في بلدة بير نبالا، أوضح اشتية انه حلال السنوات السابقة فقد نفذت بكدار عدة مشاريع للبنية التحتية في بير نبالا، بما فيها مشاريع شبكات مياه، طرق، مدارس بقيمة حوالي 400 ألف دولار.
وتحدث رفيق النتشة، نيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية عن وضع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، موضحا انه يجب الدخول في مفاوضات جادة، وانه لا يمكن استمرار الوضع كما هو عليه، وانه إذا استمر الحال فانه يوجد لدى السلطة خيارات أخرى.
ومن جانبه تطرق عدنان الحسيني إلى الوضع في مدينة القدس والإجراءات الإسرائيلية بحق المدينة وما يعانيه المواطنون.
وتحدث صبري الطميزي نيابة عن الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدا أن الهلال الأحمر سوف يعمل على إدارة وتشغيل المستشفى، حيث عمل على توفير كل ما يلزم من كوادر طبية وفنية وإدارية حتى يقدم خدماته لجميع سكان المناطق المجاورة على أكمل وجه.
أما رئيس المجلس البلدي، الحاج توفيق ألنبالي فقد قدم موجز عن المشاريع التي تم افتتاحها، والتي بلغت كلفتها حوالي 1,5 مليون دولار، جاءت بتبرع من أبناء البلدة وعدد من المحسنين، إضافة إلى ما قدمه المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والأعمار "بكدار".
وتضم هذه المشاريع مستشفى بيت المقدس، بمساحة 1600 متر مربع، حديقة عامة، بمساحة 9 دونمات، وطابق جديد في مدرسة بير نبالا، بتبرع من احد أبناء البلدة.