الحملة الأوروبية تحذّر من مساعي اسرائيل لصرف الأنظار عن الحصار المفروض على القطاع
نشر بتاريخ: 19/11/2008 ( آخر تحديث: 19/11/2008 الساعة: 16:30 )
غزة- معا- حذّرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" من المساعي الإسرائيلية الهادفة إلى صرف الأنظار عن الحصار المفروض على القطاع للسنة الثالثة على التوالي، والذي قد يؤدي الى كارثة محققة.
وقالت الحملة في تصريح لها من بروكسيل اليوم: "إننا نحذّر من أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من خلال فتح جزئي لمعبر في قطاع غزة، يهدف إلى تخدير العالم بشأن الكارثة المحققة في القطاع، جراء منع إدخال الوقود والمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية إلى القطاع".
وأضافت "أن إغلاق معابر غزة لمدة 15 يوماً، والتي كانت مفتوحة بصورة محدودة جداً، ومن ثم فتح معبر واحد لإدخال كميات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين في القطاع، يهدف إلى صرف الاهتمام بقضية الحصار، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من معاناة الفلسطينيين دون الاكتراث لمعاناتهم في العالم".
وطالبت الحملة السلطات المصرية، رئاسة وحكومة، بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية التي تقع على عاتقها كونها تسيطر على المعبر العربي الوحيد مع قطاع غزة، وأن تقوم بفتح معبر رفح الحدودي فوراً وبشكل كامل، الأمر الذي من شأنه إنهاء حصار غزة ووقف معاناة مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني بصورة كاملة".
ولفتت الحملة الانتباه إلى أن السلطات الإسرائيلية تمارس ضد قطاع غزة "حرب إبادة حقيقية"، لا سيما وأنها تغلق المعابر وتمنع دخول الوقود والأدوية والأغذية إلى قطاع غزة، كما أن إغلاق معبر رفح يسهم في الأمر نفسه.
كما أدانت الحملة بشدة إقدام السلطات الإسرائيلية على اعتقال ثلاثة من المتضامنين الأجانب، الذين قدموا إلى القطاع على متن سفينة "الكرامة"، إضافة الى اعتقال أربعة عشر صياداً فلسطينياً في عرض بحر غزة أمس، معتبرة أن "هذه القرصنة الإسرائيلية تندرج في إطار فرض العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني وكل من يتضامن معه بغض النظر عن جنسيته".