نقابة عمال الحجر في بيت فجار تؤكد على سلمية إضرابها وتعتبر أن الاتفاق لا يلبي الحد الادني لمطالب العمال

بيت لحم- معا- أكدت نقابة عمال وصناعة الحجر والبناء في بيت فجار جنوب بيت لحم، أن الاضراب الذي خاضه عمال مصانع الحجر في البلدة يومي الأحد والاثنين الماضيين اتسم بالمظهر السلمي بعيداً عن أية مظاهر للعنف.

ونفى محمد عيسى المسؤول الاعلامي للجنة المطلبية في النقابة أن يكون العمال أقدموا خلال الإضراب على تسكير أي مصنع أو منع دخول الصخور، قائلاً إن جزءاً من سائقي الشاحنات تضامنوا مع العمال بارادتهم بعد طلب ذلك منهم بصورة ودية.

وأشار عيسى في حديث لـ "معا" إلى أن النقابة أرسلت كتباً رسمية الى مكتب العمل في بيت لحم واتحاد النقابات ومجلس اتحاد صناعة الحجر لابلاغهم بالنية للشروع في الاضراب وذلك قبل ثلاثة أسابيع من الاضراب الذي تم اول أمس.

وكان الاضراب توقف أمس بعد أن اتفق الفريقان على رفع أجرة العامل في مهنة الحجارة خمسة شواقل لكل يوم عمل، ورفع أجرة "الدقيقة" شيقلاً واحداً للمتر المربع وذلك اعتباراً من 1-1-2009 والبدء بتطبيق قانون العمل فوراً.

من جانبه قال حسين طقاطقة أمين سر نقابة عمال وصناعة الحجر والبناء في بيت فجار إن الاتفاقية لا تلبي الحد الادنى من مطالب العمال، ولكن حفاظاً على النسيج الاجتماعي والوضع الاقتصادي في البلدة قررنا القبول بهذه الاتفاقية.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة يبدأ عملها في مطلع العام القادم للاشراف على تطبيق بنود الاتفاقية والعمل على تطبيق قانون العمل الفلسطيني.

وأشاد محمد عيسى بالعمال الذين أكد انهم التزموا بتعليمات نقابتهم وحافظوا على الاضراب بطابعه السلمي، وصمودهم حتى الاستجابة لجزء كبير من مطالبهم، كما أشاد بدور الشرطة الفلسطينية التي ساهمت بفرض الامن والنظام وساهمت في مرور الاضراب بشكل سلمي ودون اية مظاهر لا يقبلها أي طرف من الأطراف، كما اعرب عن شكره لكتلة نضال العمال الذراع النقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة بيت لحم التي أبدت تضامنها مع العمال.