تقرير حقوقي: الاحتلال مازال يرتكب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين وانخفاض حالة الفلتان الامني
نشر بتاريخ: 04/12/2005 ( آخر تحديث: 04/12/2005 الساعة: 15:30 )
غزة - معا- أكد التقرير الشهري الصادر عن مركز غزة للحقوق والقانون اليوم الاحد أن قوات الاحتلال مازالت مستمرة في تصعيد عدوانها ضد المدنيين الفلسطينيين، مشددة على انخفاض ملموس في مظاهر الانفلات الأمني في الشارع الفلسطيني خلال نوفمبر الماضي.
وأكد التقرير أنه منذ الأول من الشهر المنصرم حتى نهايته سقط نحو (19) شهيداً، من بينهم (3) أطفال لم يبلغوا (18) عاماً، وجرح ما يزيد عن (143) مواطناً، من بينهم ما يزيد عن (40) طفلاً فلسطينياً، و (2) نساء، و (5) أجانب. واغتيال (6) فلسطينيين خارج نطاق القانون.
وقال التقرير الصادر عن شهر نوفمبر أن قوات الاحتلال لم تكف عن إطلاق قذائفها تجاه مناطق في قطاع غزة، والمضي في إتباع سياسة الاجتياحات والتوغلات في مناطق متعددة من الضفة الغربية، بهدف اغتيال من تصفهم بنشطاء انتفاضة الأقصى أو اعتقال المواطنين في المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وفصّل التقرير الاعتداءات الإسرائيلية في القطاع قائلاً أن قوات الاحتلال شنت خلال شهر نوفمبر غارات مدفعية وإطلاق أعيرة نارية ثقيلة ومتوسطة استهدفت مناطق في شمال قطاع غزة فقد بلغت تلك الغارات حوالي ( 9) غارات مدفعية أدت إلى استشهاد (3) مواطنين وإصابة (4) مواطنين آخرين. كما شهد شهر نوفمبر عملية اغتيال واحدة في قطاع غزة عن طريق قيام طائرة استطلاع إسرائيلي قصف سيارة مدنية راح ضحيتها (2) مواطن فلسطيني وإصابة (10) مواطنين آخرون.
أما في مناطق الضفة الغربية فقد استخدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي سياسة الاجتياحات لقتل واعتقال المواطنين الفلسطينيين. فقد رصد المركز حوالي (48) عملية اقتحام وتوغل نفذتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في مناطق خاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية. هذا وقد تمخض عن تلك الاجتياحات اعتقال (94) مواطن فلسطيني، وإصابة (51) مواطن آخرون، واستشهاد (13) مواطن.
وقال التقرير أن قوات الاحتلال مارست خلال شهر نوفمبر عمليات استفزازية لعرقلة حركة التنقل والحركة بين مدن وقرى الضفة الغربية، من خلال إقامة الحواجز الثابتة والطيارة التي تهدف إلى اعتقال المواطنين الفلسطينيين وإعاقة حركة التنقل، حث اعتقلت عبر تلك الحواجز حوالي (11) مواطن فلسطيني أثناء تنقلهم عبر تلك الحواجز، وإصابة (3) مواطنين آخرون، واستشهاد مواطن فلسطيني آخر تواجد على أحد الحواجز التي تقيمها قوات الاحتلال.
وافاد التقرير أن الاحتلال واصل بناء جدار الفصل العنصري عن طريق تجريف الأراضي الزراعية ومصادرتها، بواسطة أوامر عسكرية إسرائيلية تقدم لأصحاب الأراضي الزراعية التي سوف يمر من خلالها الجدار. وقد شهدت منطقة القدس عملية تسريع كبيرة في بناء الجدار، بهدف إكمال عزل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية. حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى أحياء "يهودية". والجدير ذكره أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أتمت بناء مقاطع من الجدار بلغ طولها (215) كيلو متراً، من أصل (764) كيلوا متر وفق ما هو مخطط له.
كما رصد التقرير المشروع الاستيطاني الموسع في القدس المحتلة قائلاً ان الاحتلال صادر مساحات شاسعة من الأراضي بهدف توسيع مستوطنة معاليه أدوميم ويعزل القدس نهائياً عن الضفة الغربية، حيث يمتد المشروع إلى عمق (14) كيلو متر في الضفة الغربية في منطقة يبلغ عرض الضفة الغربية فيها (30) كيلو متر فيما بناء الجدار لوحده في تلك المنطقة بمصادرة (1800) دونم من أراضي قرى الطور والزعيم والسواحرة وأبو ديس والعيزرية". وتجدر الإشارة بأن القرارات العسكرية الأخيرة تضم نحو (62) ألف دونم من الأراضي الفلسطينية وذلك لحساب مستوطنات " معاليه أدوميم وميشور أدميم، متسبه يهودا، كفار أدوميم، كيدار، ألون، نفيه برات وعلمون"، وبذلك فإن هذه المنطقة ومعها القدس الشرقية المحتلة، ستشكل منطقة نفوذ هي ضعف منطقة نفوذ مدينة تل أبيب التي تعتبر أكبر مدينة إسرائيلية.
وعلى الصعيد الداخلي أكد التقرير انخفاض ملموس في ظاهرة سوء استخدام السلاح، الشهر المنصرم عن الشهور التي سبقته وأخذ القانون باليد من قبل بعض المواطنين مقارنة بشهور سابقة خلال عام 2005.
فقد رصد مركز غزة للحقوق والقانون خلال شهر نوفمبر قتل (4) مواطنين فلسطينيين، وإصابة (15) آخرون جراء الاستخدام السيئ للسلاح وأخذ القانون باليد. وتم أيضاً تنفيذ (1)عملية اختطاف مسلح. و(3) حالات اعتداء على مؤسسات حكومية وأهلية.