عنبتاوي: مؤتمر الاستثمار ضروري لكسر الحصار عن نابلس
نشر بتاريخ: 19/11/2008 ( آخر تحديث: 19/11/2008 الساعة: 21:14 )
رام الله- معا- أكد المهندس زياد عنبتاوي رئيس مجموعة عنبتاوي للاستثمار والتنمية على أهمية عقد مؤتمر فلسطين للاستثمار "ملتقى الشمال" لكسر الحصار عن مدينة نابلس وإزالة الحواجز عنها، مما يدعم الاقتصاد الفلسطيني ويعزز مكانة نابلس الاقتصادية كونها العاصمة الاقتصادية لفلسطين، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر جاء ليدعم النجاح الذي حققه مؤتمر بيت لحم والذي عقد منتصف العام الحالي، حيث عمل على كسر القيود والانطلاق بالخطوة الأولى نحو الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني.
وأوضح عنبتاوي -والذي يشغل منصب نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين- أن شمال الضفة الغربية يعاني من ظروف اقتصادية صعبه ومن حصار خانق على مختلف الأصعدة، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بصورة متسارعة أكثر من غيره من باقي أرجاء الوطن، مما يستدعي زيادة الاستثمار في هذه المنطقة والتي تتميز بتاريخها وحيوية أهلها، إضافة لكون هذا موقف أخلاقي وقومي وديني.
ويرى عنبتاوي أن تشجيع الاستثمار في فلسطين يسعى لتحقيق عدة أهداف منها زيادة حجم الاقتصاد الفلسطيني، وزيادة العمالة في القطاع الخاص، وتحسين الدخل ومستوى المعيشة والذي له تأثير واضح على المنطقة واستقرارها. منوها في هذا الصعيد إلى إصدار السلطة الفلسطينية لمجموعة من القوانين الاقتصادية لتشجيع ودعم الاستثمار، والتي تعمل على حماية المستثمرين من أية مخاطر وتقدم لهم إعفاءات ضريبة.
وقال عنبتاوي إن "اهتمام المجتمع الدولي بالاقتصاد الفلسطيني له دوره الهام في تشجيع الاستثمار في فلسطين، من خلال تقديم الاستشارات وتطوير الأنظمة وتدريب الكوادر وتوظيفهم، ودعم عمليات تصدير المنتجات الفلسطينية، وتطوير البنية التحتية سواء كانت للشركات أو للخدمات العامة وتقديم القروض الميسرة، وتوفير تأمين على مخاطر الاستثمارات هنا"، مضيفا أنه كان لهذه البرامج اثر ايجابي في تطوير مجموعة شركات عنبتاوي.
وأكد أن دعم الاقتصاد الفلسطيني لا يتأتى من خلال الاستثمار فيه فقط، بل بالعمل على المساعدة في إيصال المنتجات والخدمات الفلسطينية إلى أسواق العالم العربي والغربي على حد سواء، وعدم ترك فلسطين كسوق استهلاكي فقط.
وأوضح عنبتاوي أهمية إنشاء شبكات تسويقية في جميع إنحاء العالم لدعم وتسويق المنتجات الفلسطينية، وخاصة في البلدان التي تتواجد بها جاليات فلسطينية وعربية، كونها الأعلم بجودة وقيمة المنتجات الفلسطينية، وهذا واجبها من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني وتطويره.
وعلى الصعيد الداخلي، أكد عنبتاوي أن الشركات الفلسطينية قامت بتطوير وترتيب بيتها الداخلي، وعملت على تطوير الهيكلية الإدارية والمالية والقانونية؛ من اجل استقطاب الشركاء الاستراتيجيين والماليين لتسهيل انخراط الشركاء وتحقيق الاستثمار. مطالبا المستثمرين العرب استخلاص العبر من الأزمة المالية العالمية الخانقة، وعدم الاستثمار بقوة في الدول المتقدمة لان هذا له مخاطره حقيقية، والدخول بشراكات إستراتيجية مع شركات متطورة وقوية في دول المنطقة.
وعلى صعيد مجموعة عنبتاوي للاستثمار والتنمية، فقد عملت على تهيئة شركاتها وتطوير الهيكلية الإدارية والقانونية لها، استعدادا لاستقطاب الشركاء الاستراتيجيين أو الماليين في الشركة القابضة "يقين" أو في إحدى شركاتها.
وستكون مجموعة عنبتاوي أول المرحبين بالضيوف المشاركين في مؤتمر الاستثمار من خلال حفل الاستقبال الذي سيقام على شرفهم يوم الجمعة القادم في مدينة نابلس.