السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: إسرائيل اعتقلت 8 ألاف طفل خلال انتفاضة الأقصى

نشر بتاريخ: 20/11/2008 ( آخر تحديث: 20/11/2008 الساعة: 13:30 )
بيت لحم- معا- صرح النائب عيسى قراقع مقر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 8 ألاف طفل منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 ، وأنه لا زال يقبع في سجون الاحتلال ما يقارب 400 طفل قاصر اقل من 18 عام.

جاءت تصريحات قراقع، بمناسبة يوم الطفل العالمي والذكرى التاسعة عشر للاتفاقية الدولية لحماية الطفل والتي حرمت اعتقال الأطفال القاصرين ومحاكمتهم وتوفير الحماية الرعاية الإنسانية والقانونية لهم.

وكشف قراقع أن سلطات الاحتلال شنت حرب اعتقالات على الأطفال الفلسطينيين خلال السنوات الثمانية الماضية وبشكل متعمد ومبرمج، وان الأطفال الأسرى تعرضوا لشتى وسائل التعذيب والتنكيل بطرق وحشية خلال اعتقالهم واستجوابهم في أقبية التحقيق، حيث أن 95% منهم تعرض للتعذيب والابتزاز على يد المحققين الإسرائيليين وان معظم اعترافات الأطفال قد انتزعت منهم تحت التهديد والضغط الجسدي والنفسي.

وأشار أن 20% من الأطفال المعتقلين يعانون من أمراض مختلفة وعدد كبير منهم محروم من زيارة ذويه وأن أكثر من 150 طفل قاصر تعرضوا للاعتقال الإداري بدون محاكمة خلال السنوات الثمانية الماضية.

وقال قراقع أن أصغر طفل فلسطيني يقبع الآن في سجون الاحتلال هو الطفل يوسف الزق أبن الأسيرة الفلسطينية فاطمة الزق والذي ولد داخل السجن يوم 18/1/2008 ولا زال يقبع مع والدته في سجن تلموند للنساء ويعاني من أمراض مختلفة.

واوضح انه لم تطبق إجراءات عادلة في المحاكم الإسرائيلية بحق الأطفال، حيث حوكم القاصرون كبالغين وفق التشريعات العسكرية الإسرائيلية المخالفة لاتفاقية حماية الطفل والتي تتعامل مع الأطفال حتى سن 16 عام وليس 18 عام كما هو متبع اليوم في التشريعات العالمية، إضافة إلى قيام هذه المحاكم بمحاكمة الأطفال وفقاً لعمره عند إصدار الحكم وليس وفقاً لعمره عند اعتقاله.

واضاف أن معظم الأطفال محتجزون في سجن تلموند الذي يعد سجناً مركزياً تديره سلطات السجون الإسرائيلية ويقع بين تل أبيب ونتانيا وهو عبارة عن بناية قديمة تعود إلى عهد الانتداب البريطاني، وأن جزء أخر من الأطفال يحتجز مع الكبار في باقي السجون الإسرائيلية، وتعرض الأطفال داخل أقبية التحقيق لشتى ألوان التعذيب والممارسات اللااخلاقية وإجبارهم على التوقيع على اعترافات مفبركة مكتوبة باللغة العبرية.

واكد أن هذه الأساليب والمعاناة التي تعرض لها الأطفال المعتقلين تترك أثار نفسية واجتماعية صعبة عليهم وعلى مستقبلهم، حيث تشير كافة الدراسات إلى معاناة الأسرى الأطفال من اضطرابات نفسية ومن حالات العزلة والاكتئاب والقلق وغيرها من الأعراض التي تتطلب المعالجة والتدخل.