الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأغا يطالب الدول المانحة للتحرك لإسعاف الأونروا ويؤكد بقاء عملها للوصول للحل العادل لقضية اللاجئين

نشر بتاريخ: 20/11/2008 ( آخر تحديث: 20/11/2008 الساعة: 19:45 )
غزة-معا- طالب د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدول المانحة بالتحرك السريع لإسعاف الأونروا، والعمل الجاد لوضع حد للأزمة التي تواجهها في النواحي المالية وفي حرية عملها وتحركها، معرباً عن أمله أن تبادر الدول المانحة إلى معالجة جذور القضية الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية .

وأوضح د. الأغا في كلمته التي ألقاه اليوم في الاجتماع السنوي للدول المانحة للأونروا في العاصمة الأردنية عمان، أن الأزمة المالية التي تواجهها الأونروا لازالت متفاقمة .

وأشار الأغا إلى أن المجتمع الدولي بكل إمكاناته وتأثيره وحضوره وقراراته التي انتصر لها في مناسبات وأماكن مختلفة يعجز عن مواجهة هذه المشكلة لأن إسرائيل هي الطرف الحاسم في كل حيثياتها، مطالبا هذه المجتمع الدولي بالإيفاء بالتزاماتها الدولية والإنسانية وبتنفيذ القرارات الدولية ومعاملتها كدولة فوق القانون.

وأكد د. الأغا على أن التحدي الأكبر أمام الدول المانحة هو انه لا يجوز أن تستمر الأزمة المالية التي تواجهها الأونروا مع تزايد الأعباء المترتبة عليها، مشدداً على أن استمرار الأزمة سيكون لها انعكاسات سلبية وتبعات صعبة على حياة اللاجئين.

وأشار د. الأغا الذي يترأس وفد منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعات الدول المانحة في كلمته إلى أن الأونروا منذ إنشائها بقرار الجمعية العامة رقم 302 في العام 1949 قامت ولا تزال تقوم بدور كبير وبنّاء في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وساهمت في حفظ الاستقرار والتخفيف من انعكاسات طرد الفلسطينيين وتشريدهم من بيوتهم إلى المنافي أثر النكبة التي حلت بهم عام 1948.

وشدد الأغا على أن الأونروا مثلت بهذا الدور إرادة والتزاماً دولياً تجاه شعبنا لحين إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية وتطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار 194 القاضي بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها في العام 48 والتعويض عن سنوات التشرد واللجوء والحرمان.

وأكد د. الأغا على الأهمية القصوى لتعزيز الأونروا وتوفير الإمكانات لها كي تواصل مهمتها الأساسية ودورها في تعزيز الاستقرار والأمن وفي توفيرها لمتطلبات الحياة الأساسية للاجئين الفلسطينيين لحين الوصول إلى الحل العادل لقضية اللاجئين طبقاً لما ورد في القرار 194 .

وعبر د. الأغا في ختام كلمته عن شكره وتقديره للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً على استضافتهم ورعايتهم لاجتماع الدول المانحة، كما أعرب عن شكره وتقديره للسيدة كارين أبو زيد المفوض العام للأونروا ولكافة العاملين معها على ما يبذلونه من جهود لخدمة اللاجئين والتخفيف من معاناتهم في ظل هذا الظرف الاستثنائي والتحديات التي يواجهونها، تحديداً أمام العدوان والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحصار لقطاع غزة.