حملة أوروبية كبيرة لجمع الأدوية لسكان قطاع غزة المحاصرين
نشر بتاريخ: 21/11/2008 ( آخر تحديث: 21/11/2008 الساعة: 18:41 )
بروكس-معا- أطلقت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، حملة كبيرة لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية في عدة دول أوروبية، بهدف إرسالها إلى قطاع غزة المحاصر للسنة الثالثة على التوالي، لا سيما وأن السلطات الإسرائيلية تمنع إدخال أي صنف من الأدوية، كما أنها ترفض السماح بسفر المرضى لتلقي العلاج في الخارج.
وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على لسان أنور الغربي، العضو المؤسس في الحملة، إنها بدأت منذ مطلع الشهر الجاري (تشرين ثاني/ نوفمبر) حملتها لجمع الأدوية والمعدات الطبية في أنحاء مختلفة من سويسرا، وإيطاليا وعدة بلدان أوروبية أخرى، وأن التجاوب مع هذه الحملة إيجابي للغاية. والحملة ماضية في توسيع عملها خلال الأيام القادمة بشكل كبير".
وأشار الغربي، رئيس جمعية الحقوق للجميع، إلى أن الهدف من هذه الحملة هو تقديم العون والمساعدة ولو بجزء يسير لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني محاصرين في قطاع غزة ومغلقة في وجوههم جميع المعابر، موضحا أن هذا الإغلاق المتواصل أدى إلى وفاة مائتين وستين من المرضى بسبب عدم توفر العلاج اللازم ومنعهم من السفر.
ولفتت الجمعية الحقوقية الأوروبية الانتباه إلى أن هذه الحملة، تأتي ضمن سياق الحملة الكبرى التي تقوم بها "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" في مختلف أرجاء القارة الأوروبية لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لقطاع غزة، حيث تم وضع قائمة بالأدوية الضرورية والمستعجلة "التي أدى نفاذها إلى نتائج وخيمة تمثلت في وفاة العديد من المرضى، دون أن تكون هذه القائمة حصرية".
وقالت جمعية "الحقوق للجميع" إن ما يتم جمعه من أدوية ومعدات طبية سيتم إرساله إلى قطاع غزة، إما عن طريق البر، إن سمحت السلطات المصرية بإدخالها عبر معبر رفح الحدودي، وإذا رفضت ذلك فسيتم إدخالها عن طريق البحر، كما فعلت الحملة الأوروبية في رحلاتها السابقة إلى القطاع أو بالطريقة التي تراها مناسبة، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذه الحملة ستتبعها حملات مماثلة حتى رفع الحصار كلياً.
وأشارت إلى أنه يوجد لديها مجموعات من الأطباء والصيادلة المتطوعين، وهم يعملون ليل نهار لتوفير أكبر قدر ممكن من الأدوية، لافتة النظر إلى أن مقرها الكائن في جنيف أو أي من مراكز الحملة الأوروبية على استعداد لاستقبال أي كميات من الأدوية والمعدات الطبية.