السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إعلاميون وشخصيات نسائية يطالبون ببلورة صيغة خطاب إعلامي نسوي قادر على تجاوز الخلافات الفكرية

نشر بتاريخ: 22/11/2008 ( آخر تحديث: 22/11/2008 الساعة: 07:48 )
غزة -معا- أوصى إعلاميون وشخصيات نسائية بضرورة بلورة صيغة خطاب إعلامي نسوي فلسطيني قادر على تجاوز الخلافات الفكرية والتطاحن السياسي والتناقضات السائدة في المجتمع الفلسطيني لخدمة قضايا المرأة بصفة عامة، في حين أكدوا على وجود إستراتيجية إعلامية وطنية موحدة لاستنهاض الحالة الإعلامية المتردية والتي نأت عن القضايا الأساسية لخدمة قضايا ثانوية ضيقة، والعمل على إشاعة أجواء الحوار الصادق، والتنسيق الدائم لنفض التشوهات التي علقت بالوضع الفلسطيني، وتكريس التعاون الإيجابي المثمر والفعال بين جميع الأطراف ليصبح عاملاً قوياً في خلق الوعي الوطني ودعم التماسك الإجتماعي.

جاءت هذه التوصيات خلال جلسة النقاش والحوار التي نظمها المنتدى الإعلامي لنصره قضايا المرأة "عمق" في محافظات غزة، بالتعاون والتنسيق مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي والتي جاءت تحت عنوان " الخطاب الإعلامي النسوي ومدى قدرته على التأثير" بحضور نخبة من المفكرين والكتاب الصحفيين وصحفيات وشخصيات نسائية بارزة وذلك في صالة مركز تامي للتدريب في غزة.

ودعا المتحاورون إلى تحييد القضايا المجتمعية والهموم الحياتية اليومية للنساء عن التجاذبات والإستقطابات السياسية والتعامل مع تلك القضايا بحيادية وموضوعية، مستبعدين في نفس الوقت إمكانية توحيد الخطاب النسوي الإعلامي في ظل التطاحن الأيدلوجي والتعارك السياسي والحزبي، إلا أنهم في الوقت نفسه دعوا إلى ضرورة الاتفاق على قواسم وصيغ مشتركة يمكن أن تشكل نواة باتجاه توحيد الخطاب النسوي لاستنهاض قضايا المرأة ودفعها لدائرة الضوء وتجاوز حالة الانقسام السياسي التي أثرت على إمكانية تطوير الخطاب الإعلامي النسوي.

وانتقد المشاركون والمشاركات الخطاب الإعلامي النسوي المتداول في المرحلة الراهنة، فيما ذهب البعض للتشكيك في إمكانية وجود خطاب إعلامي نسوي قائم على أرض الواقع قادر على التعاطي مع المتغيرات والاحتياجات الحقيقية للمجتمع الفلسطيني بشكل عام والنساء على وجه الخصوص، وأكدوا على ضرورة أن يكون الخطاب الإعلامي النسوي قوة ضاغطة ومؤثرة وليس قوة صوتية فقط.

كما طالب المشاركون في جلسة النقاش بضرورة تحليل الواقع الإعلامي الحالي المتمثل في المؤسسات والمراكز الإعلامية وكذلك تحليل مضمون الرسالة الإعلامية التي يجب أن توجه بشكل يخدم القضايا العامة وليست القضايا الفئوية.

واتفق المشاركون على أن المرأة في المجال الإعلامي لديها القدرة الأكبر في التعاطي مع المشكلات الدقيقة أكثر من الرجل، حاثين على ضرورة استنهاض الأقلام النسائية التي غابت في غمار الأحداث السياسية.

وكانت الإعلامية رشا فرحات عضو المنتدى الإعلامي لنصرة قضايا المرأة التي أدارت جلسة النقاش والحوار قد أشارت في كلمتها الترحيبية أن المنتدى الإعلامي يعكف خلال أنشطته على إيجاد ونحت مفردات كلمات وتعابير ومصطلحات تلائم الخطاب الإعلامي النسوي، ومتجانسة مع تطلعات النساء الفلسطينيات.