الاحتلال يعزل شمال مدينة الخليل ويستولي على 5 منازل ويغلق المحال التجارية
نشر بتاريخ: 22/11/2008 ( آخر تحديث: 22/11/2008 الساعة: 13:30 )
الخليل- معا- حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشمالية من مدينة الخليل والممتدة من محيط مستوطنتي "خارصينا وكريات أربع" مروراً بواد الحصين وواد النصارى وحارة جابر وحارة السلايمة ومنطقة الحرم الإبراهيمي وساحة المدرسة الإبراهيمية، لمنطقة عسكرية مغلقة، حدت فيها من تحرك المواطنين الفلسطينيين واستولت على أسطح خمسة منازل وأغلقت بالقوة المحال التجارية فيها.
يقول بسام الجعبري ( 42 عاماً)، والذي استولى جنود الاحتلال على منزله إضافة لأربعة منازل أخرى متاخمة لمنزل الرجبي الذي استولى المستوطنون عليه في آذار من العام الماضي، ويقع المنزل في منطقة واد النصارى، "لم ينته جنود الاحتلال من تسليمي قراراً عسكرياً بالاستيلاء على منزلي حتى دخله 20 جندياً، وصعدوا لسطح المنزل ومنعت وأسرتي من التحرك بحرية في منزلي".
وبحسب الجعبري، فإن المنازل التي تم الاستيلاء عليها تعود لكل من منور أحمد جابر وعبد موسى عبد المنعم جابر ومنذر عدنان ومنزل خامس لعائلة إدريس.
وأضاف على الرغم من وجود جنود الاحتلال فوق الأسطح، قام المستوطنون بالاعتداء على منازلنا والقوا علينا الحجارة ولم يتحرك الجنود لمنعهم.
الاستيلاء على خمسة منازل وإغلاق المحال التجارية يأتي على خلفية التوتر السائد في منقطة الرأس وواد النصارى المحيطة لمنزل الرجبي، الذي أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلائه من المستوطنين بعد 20 شهراً من الاستيلاء.
مصادر إسرائيلية أشارت الى قيام سلطات الاحتلال بدفع العديد من وحدات المشاة العسكرية لتعزيز تواجدها في الخليل.
وأضافت المصادر، أن الجهات الأمنية الإسرائيلية أعلنت حالة التأهب والاستعداد في ضوء احتمالية وصول أكثر من 20 ألف مستوطن من خارج المدينة لقضاء السبت فيها، في إطار احتفالاتهم الدينية بعيد "السيدة سارة"، ومُنع المسلمون من دخول الحرم يومي الجمعة والسبت.
وقدرت المصادر، أن الكثير من المستوطنين الذين سيصلون المدينة، لن يتركوها وسيبقون فها لعدة أيام بهدف منع إخلاء منزل الرجبي.
وكان محافظ الخليل د. حسين الأعرج، طالب السلطات الإسرائيلية، بضرورة الإسراع بتطبيق قرار محكمة العدل بإخلاء المستوطنين عن المنزل، بعد تحويل حياة المواطنين في المنطقة لجحيم لا يطاق، بسبب الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين.
كما جددت لجنة اعمار الخليل ومديرية أوقاف الخليل والعديد من مؤسسات المحافظة، رفضها لقرارات لجنة "شمغار" والتي شكلتها حكومة الاحتلال، بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، والتي راح ضحيتها 29 مسلماً كانوا في صلاة الفجر.
وأقرت لجنة "شمغار" بتقسيم الحرم الإبراهيمي بين المسلمين والمستوطنين، وهذا ما يرفضه الفلسطينيون، كون الحرم وقف إسلامي، ولا يجوز تقسيمه ومنع المسلمين من الحركة أو الصلاة في كافة أروقته.