أعضاء في "م. ت. ف": وثيقة الاستقلال هي المرجعية لإعادة وحدة الشعب وإنهاء الأزمة
نشر بتاريخ: 22/11/2008 ( آخر تحديث: 22/11/2008 الساعة: 16:35 )
رام الله- معا- أكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن وثيقة الاستقلال الفلسطينية التي مر على ذكراها 20 عاما تشكل المرجعية الوحيدة لاستعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء ألازمة الحالية والانقسام، حتى ترجع مقومات الوحدة للشعب الفلسطيني.
وأشار عبد ربه خلال ندوة نظمتها الدائرة الثقافية لمنظمة التحرير في فندق الجراند بارك في رام الله اليوم، لمناسبة مرور 20 عاما على إعلان وثيقة الاستقلال، إلى تصريحات الزهار "التي ترمي إلى العودة بمنظمة التحرير إلى عهد الشقيري، وإنما إلى ابعد من ذلك بكثير إلى العدمية ليحل محلها مشروع الفكر الإسلامي الذي من الممكن أن يقيم إمارة إسلامية لكن لا يستطيع أن ينهض بالقضايا الوطنية".
واستعرض عبد ربه مراحل الخطاب السياسي الفلسطيني منذ النكسة في عام 1967، وحتى وقت قريب، "الذي شهد عدة تطورات، ليمهد الوصول إلى دولة علمانية ديمقراطية قائمة على كافة أشكال الحريات، والتي تمكننا من دخول باب التقدم".
وبدوره قال قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية، ان هذه هي وثيقة الاجماع الوطني التي لم نعد نملك غيرها، فالحل الوحيد هو الرجوع الى الشعب وطرح وثيقة الاستقلال على استفتاء الشعب، وذلك لاعادة بناء الاجماع الفلسطيني الشامل على اسس وطنية وسياسية تمكننا من الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وأضاف نحن اليوم نعاني من كوارث ألا وهي حالة الانقسام التي فرضت علينا، وإن وثيقة الاستقلال تجسد حلم شعبنا بحقوقه المشروعة، مشيرا "أن الوثيقة تمثل المزاوجة بين الحق الطبيعي والتاريخي لشعبنا، وقوة الشرعية الدولية، التي ضمنت للشعب الفلسطيني حقوقه في وجه الاستبداد"، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لقرارات الشرعية الدولية، التي أكدت على عودة اللاجئين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً "أننا لا نقدم تنازلات لاستنادنا الى القوة الدولية".
وشدد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة عبد الرحيم ملوح، على ضرورة اعادة الاعتبار لوثيقة الاستقلال في هذه المرحلة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من الانقسام، فالانقسام ألحق ضرراً كبيراً بالمشروع الوطني، وما يجري الآن هو شكل من اشكال الصراع على السلطة.
وأكد ملوح ان المرجعية الأولى والأخيرة هو الشعب الفلسطيني والانتخابات، فهو الأساس في حل الانقسام مشيراً انه دون الحوار لا يمكن ان تحل المشاكل الفلسطينية، وسيسجل التاريخ في يوم من الأيام أن الفلسطينيين هم من دمروا قضيتهم- وفق قوله.