الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المعهد الوطني للموسيقى ويوكوديب ينظمان حفلا موسيقيا

نشر بتاريخ: 22/11/2008 ( آخر تحديث: 22/11/2008 الساعة: 18:00 )
رام الله-معا- ضجت مدينة رام الله يوم الجمعة في قصر رام الله الثقافي بموسيقى عربية وغربية، ودبكة فلسطينية، عزفتها أنامل أطفال فلسطينيين قادمين من قريتي دوما جنوب الخليل، جورة الشمعة جنوب بيت لحم، ومدينتي أريحا ونابلس، والثلاثي الموسيقي أنثيا من إيطالياً. وذلك خلال حفل نظمه معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى والمؤسسة الإيطالية يوكويدب.

الحفل الذي ينظم تحت عنوان "نغمات تضامنية" هو جزء من برنامج المعهد لتعليم الموسيقى خارج فروعه، والذي ينفذ في بيت لحم والخليل ونابلس وأريحا بالتعاون مع المؤسسة الإيطالية يوكوديب، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وفي كلمته الافتتاحية للحفل قال سهيل خوري مدير عام معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى: "أجمل شيء أن نرى بعد سنوات على تأسيس المعهد، أطفال موسيقيين، أن نرى البذرة التي زرعناها تنور". وعبر عن سعادته بوصول أطفال المشروع إلى الحفل لكنه أمل أن تصل المجموعة القادمة من نابلس والذين تأخروا على الحاجز.

وأضاف: "نأمل مساندتكم ودعمكم في ري هذه البذرة كي تنمو. أشكر الأهالي الذين دعموا أولادهم لتعلم الموسيقى، التي هي حضارة بدونها نشعر أن هناك نقص ما في حياتنا". وامل أن يستمر هذا الدعم من المجتمع المحلي إلى حين يصبح للمعهد فرع في كل مدينة وقرية فلسطينية.

واعتبر وجود الفرقة الإيطالية والحفل بشكل عام نموذجاً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني، وشكر جميع المؤسسات الداعمة للمشروع من وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة، ومركز الطفل التابع لبلدية أريحا والبلدية، ومركز نابلس للتطوير المجتمعي، ومدرستي بنات دوما، وبنات جورة الشمعة، معهد فلورنسا، والاتحاد الأوروبي على تمويله، كما شكر أستاذ الكمان في المعهد ومنسق المشروع محمد فضل وجميع الأساتذة والموظفين العاملين معه.

من جهتها فرنشيسكا جيلي منسقة المشروع من اليوكوديب أهدت هذا الحفل التضامني أولا إلى عائلة الكرد في القدس، وشكرت وزارتي الثقافة والتربية وفرقة الفنون الشعبية ومعهد الموسيقى والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ومعهد فيرنسا على دعمهم للمشروع، والاتحاد الأوروبي على تمويله. وأضافت: "إن أكبر شكر يجب أن نوجهه للأطفال من طلبة الموسيقى والدبكة وأهاليهم".

بدورها أوضحت بثينة حمدان المنسقة الإعلامية للمعهد أن: "الحفل كان ختاماً رائعاً لجهود بذلها الأساتذة والطلبة طوال عامين، وثمرة تدريب وعروض تجريبية تحضيراً للعرض على مدى أسبوع مع فرقة أنثيا الإيطالية، التي نقدر دعمها للبرنامج ولأطفالنا من طلبة الموسيقى".

وأضافت: "كان المشهد مؤثراً خاصة حين بدأ مجموعة من أساتذة البرنامج يعزفون ألحانا عربية وانضم إليهم على المسرح جميع الطلبة، فأمسك كل طالب آلته وتابع العزف".

وفي منتصف الحفل وأثناء فقرة الأساتذة قال محمد فضل منسق المشروع: "في الحفل الذي نظم مع نهاية العام الماضي، جاء أطفال دوما وجورة الشمعة ليحضروا الحفل وسألوني متى سيأتي دورنا لنقف على المسرح ونعزف. أقول لهم الآن جاء دوركم".
وكانت الفقرة الختامية لمجموعة من أطفال المشروع الذين دربتهم فرقة الفنون الشعبية على آداء رقصات من الدبكة الفلسطينية