العمل الصحي يعقد مؤتمر النضال الشبابي ضد الجدار في ظل العولمة في قرية عزون
نشر بتاريخ: 22/11/2008 ( آخر تحديث: 22/11/2008 الساعة: 22:06 )
قلقيلية - معاً - نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي ضمن برنامج التنمية المجتمعية في محافظتي قلقيلية و سلفيت و بالتعاون مع الحملة الشعبية لمقاومة الجدار المؤتمر الشبابي الأول " النضال الشبابي ضد الجدار في ظل العولمة " في قرية عزون و استهدف المؤتمر ما يقارب 170 مشارك و مشاركة من محافظتي قلقيلية و سلفيت.
وافتتح المؤتمر د.نعيم أبو طير رئيس مجلس الإدارة عن مؤسسة اللجان و أشار الى أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات و خصوصاً التي تستهدف فئة الشباب كون أن هذه الفئة تشكل نصف المجتمع و سنقوم على اسنادها و دعمها لكي تقوم بدورها الحقيقي ألا و هو عملية التغيير و البناء داخل مجتمعاتها .
وتحدث وسام الرفيدي مدير دائرة التنمية المجتمعية عن أهداف و أهمية المؤتمر و إلى ماذا نريد أن نحقق من خلال مثل هذه المؤتمرات،و تحدث عن النضال الشبابي الحالي و التحديات التي تواجه الشباب في مجتمعنا الفلسطيني ،ومدى تأثير المؤسسات في توجيه الشباب من خلال رفع الوعي لخلق حالة من الحراك الاجتماعي و الثقافي في مجتمعنا الفلسطيني .
كما و ناقش المؤتمر أربع أوراق عمل و كانت الورقة الأولى عن تجربة الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل في قطف الزيتون ،كتجربة حية لتطبيق قيمة العمل اليدوي في إحياء قيم العمل الطوعي ، وعرضت في الورقة الثانية الرابط التحليلي بين القيم الاجتماعية عامة و قيم العمل الطوعي خاصة و العولمة كشكل من أشكال التطور الرأسمالي في مرحلة ما يمكن تسميتها بمرحلة ما بعد الإمبريالية ، هذا الرابط الذي أضاء دور الوعي في النضال ضد كافة أشكال انتاج الآلة الكولونيالية و أحد أهم انتاجاتها البشعة و هو جدار الفصل العنصري .
ثم عرضت الورقة الثالثة تاريخية و أهمية النضال المشترك مع شركاء الانسانية من مختلف الشعوب ،ذلك أن التضامن الأممي مع قضايا التحرر هو صلب البوصلة الموجهة نحو العولمة الأمبريالية و إنتاجاتها الرجعية نحو العولمة التقدمية التي تحمل راية التحرر الإنساني .
أضاء النقاش و التفاعل أهمية الحملات الشعبية و التأهب الواعي للتطبيع الثقافي والإقتصادي و دور الشباب الأساسي في النهوض بهذا الوعي .
وناقشت الورقة الرابعة معركة مقاومة الجدار في ظل النظام السياسي الفلسطيني القائم بأسسه و مكوناته المختلفة , و تأثير سمات هذا النظام الجديد , أهمها أفول دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية و قيام السلطة على قاعدة فئوية و انحسار الدور التعبوي و القاعدي الجماهيري .
كما و طرحت الورقة الرابعة أسئلة هامة بات على الحركة الوطنية السياسية الفلسطينية أن تقرر فيها : مثل ماذا نريد من السلطة الفلسطينية و ماذا نريد من م.ت. ف , وما هي نوعية نظام الحكم الذي تريده السلطة , والسؤال الأهم أي نمط من الدولة و المجتمع نريد بناءه ؟
كما و قال السيد محمد راعي منسق مشروع التنمية المجتمعية في محافظتي قلقيلية و سلفيت إننا مؤمنون أن الشباب الفلسطيني هو الفئة الاجتماعية التي تمتلك أداة الفعل التغييري ، و تمتلك أيضاً و هج شعلة العطاء و هي القادرة على البناء و النضال و الوقوف أمام الآلة الصهيونية و مشروعها الرجعي اللا إنساني ،و قد كان مؤتمرنا حراكاً فكرياً و إضاءة لا بد منها ، لشطب الوصاية على هذه الفئة و إطلاق ابداعاتها و طاقاتها الخلاقة .
وخرج المؤتمر ببالتوصيات والاقتراحات التالية.............
.حملات توعية و تثقيف للشباب الفلسطيني
.تفعيل دور المؤسسات في العمل مع الشباب
.التشبيك بين المؤسسات المعنية بالشباب
.تشكيل لجان محلية لتفعيل دور الشباب
.تنشيط الدور الاعلامي للمؤسسات
.حملة ضغط على السلطة لمقاومة التطبيع
.حملة تدريب لمفهوم المقاومة الشعبية
.تشكيل برلمان صوري
.اعطاء الشباب فرصة للتعبير عن أنفسهم
.احتواء طاقات الشباب بشكل ايجابي
.تشكيل لجان شعبية للمقاطعة (مقاطعة البضائع الاسرائيلية)
.تثقيف الشباب عن العمل الطوعي
.إعطاء فرصة للقيادات الشابة
.متابعة اللجان الشعبية و دعم المسيرات و الاعتصامات الشعبية
.العمل على إعداد ميثاق شرف للشباب الفلسطيني
.تعزيز الانتاج الوطني المحلي