د. غسان حمدان الانقسام أبعد القضية الفلسطينية عن الاهتمام الدولي
نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 14:32 )
رام الله- معا- توقع الدكتور غسان حمدان مقرر اللجنة الشعبية لفك الحصار عن فلسطين أن تسفر الجهود المصرية الحالية وجهود امين عام مجلس الجامعة العربية عمرو موسى عن اتفاق بين الفصائل الفلسطينية في نهاية هذا العام.
وأضاف أن النظرة الفلسطينية للجهود المصرية التي تدار حاليا تنطلق من رؤية أن هذا الانقسام الفلسطيني الداخلي قد أضر ضرراً بالغاً بالقضية الفلسطينية، وأدى إلى انسحاب العديد من الأطراف التي كانت تؤيد القضية، فهي إما قررت الخروج من المسرح أو هي ترى أن أهل هذه القضية الذين يقتلون بعضهم البعض لا يستحقون التأييد أو التفهم الدولي.
وأوضح حمدان قائلاً: من هنا تعتقد مصر أن الوضع لا يستقيم على هذه الوتيرة، وهذا جانب من رؤية مصر للوضع، أما الجانب الآخر هو أن هناك مفاوضات تجري بين السلطة الفلسطينية من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى. وإن هذه المفاوضات يجب تكون مدعومة من كل عناصر المجتمع الفلسطيني، وعلى أساس هذه الرؤية كانت هناك حاجة للسعي المصري لتحقيق انفراج للوضع الفلسطيني وبشكل يعود فيه الفلسطينيون إلى وحدتهم وبالتالي إلى زيادة تأثيرهم. فالجهد المصري يقوم على تعاون الفصائل، فصيل، ثم فصيل، ثم فصيل ثم وصولا إلى الفصيل الأخير حماس.
وشدد على أن هناك طرحا مصريا متكاملا ونأمل أن يتجاوب الجميع، وهناك مؤشرات حتى الآن يؤيد الطرح المصري ويتفهمه ويرغب بالمضي فيه، ومن ثم ستعقد مائدة مستديرة أو يعقد اجتماع عام من أجل التوصل إلى توافق فلسطيني يفتح الطريق إلى هذه المصالحة وقبل نهاية العام وبشكل يؤدي إلى تعزيز القدرة الفلسطينية على التفاوض وعلى استعادة المواقع التي خسرناها كفلسطينيين على المستوى الدولي لتعود القضية الفلسطينية إلى مسارها.
وقال إن هذه الوحدة يمكن أن تتحقق على أساس التعاون الفلسطيني- الفلسطيني وعلى أساس حكومة تكنوقراطية واحدة تمثل كافة توجهات الشعب الفلسطيني، وتقوم على اتفاق على موعد الانتخابات الرئاسية وانتخابات البرلمان الفلسطيني، وعلى مبدأ أن تكون قوات الأمن الفلسطينية في كل مكان تحت سلطة السلطة الفلسطينية، ولا تقوم على أساس تمثيل هذا الفصيل أو ذاك الفصيل. وتقوم أيضا على الحصول على قدرات أمنية جديدة بدعم دولي عربي.