بلدية الخليل تستنكر اعتداءات المستوطنين وتطالب بإخراجهم وتوفير حماية دولية للمواطنين
نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 16:59 )
الخليل- معا- طالب مجلس بلدية الخليل اليوم، إخراج المستوطنين من قلب المدينة بأسرع وقت ممكن، وإلزام حكومة الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية وخصوصاً اتفاقية الخليل وتنفيذ بنودها، وإعادة فتح شارعي الشهداء السهلة ومنطقة سوق الخضار القديم وشارع الحارات المغلقة داخل البلدة القديمة، وإعادة فتح الحرم الإبراهيمي الشريف كاملا للمصلين المسلمين وإعادة الحقوق لأصحابها.
جاء ذلك خلال بيان وزع اليوم في الخليل، وحصلت "معا" على نسخة منه، مضيفاً، "إننا في مجلس بلدي الخليل نحذر من تداعيات الاعتداءات المتكررة بحق المواطنين ونناشد كل الجهات الدولية والحقوقية وكل الضمائر الحية والمحبة للسلام لمساندة أهالي الخليل ومؤسساتها في تحقيق رفع الإغلاق عن قلب المدينة، وإزالة الحواجز الإسمنتية والبوابات الالكترونية من محيطها وعن مداخلها، بالإضافة لإفراغ المنازل التي احتلها المستوطنون داخل البلدة القديمة وفي محيطها وإعادتها إلى أصحابها، وتوفير حماية دولية للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل من اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، ودعم مطالب بلدية الخليل باعتماد المدينة لدى مؤسسة اليونسكو كإرث حضاري وإنساني".
وقال البيان "في الوقت الذي تتهرب فيه حكومة الاحتلال من تنفيذ استحقاقات عملية السلام والاتفاقيات الموقعة مع السلطة الوطنية الفلسطينية والمتعلقة بمدينة الخليل والتي تمت برعاية دولية، وعدم تنفيذ الأحكام القضائية التي أصدرتها المحاكم الإسرائيلية بخصوص إعادة فتح شارع الشهداء الذي يعتبر شرياناً يربط جنوب المدينة بشمالها وما يشكل إغلاقه من تكبيد المواطنين عناء الالتفاف من طرق بديلة تصل إلى حولي 8 كم بدل المرور عبر الطريق الذي لا يتجاوز طوله 300 متر، ناهيك عن مخالفة القوانين الدولية والأعراف التي تنص على حماية حرية الحركة للمواطنين وحرية العبادة والأكثر ظلما وجورا وجود زمرة من المستوطنين المتطرفين داخل البلدة القديمة في منازل المواطنين الفلسطينيين التي أخذت منهم عنوة وإقامة المستوطنات على أراضي الفلسطينيين دون ادني حق إلا بحكم قوة الاحتلال".
وأستعرض البيان اعتداءات المستوطنين خلال اليومين الماضيين بما فيها الإعتداء على مسجد الرأس وكتابة الشعارات المعادية للعرب والشعارات المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام وتكسير زجاج النوافذ وتحطيم عدد كبير من قبور المقبرة الإسلامية وكتابة الشعارات المعادية عليها وطمس الشواهد بالدهان بالإضافة للاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وتعريض حياتهم للخطر وإرهاب الأطفال والنساء والشيوخ الآمنة في منازلها بإطلاق النار وقذف الحجارة والزجاجات الفارغة والقمامة و الأوساخ على منازل المواطنين.
وأعرب المجلس عن عميق الحزن للصمت الدولي على المعاناة التي يعيشها سكان مدينة الخليل وعلى وجه الخصوص سكان البلدة القديمة وما يمارسه الاحتلال بحق الحرم الإبراهيمي الشريف ومنع رفع الآذان من مآذنه، مستغرباً عدم التحرك العاجل لوقف الانتهاكات اليومية والمتكررة التي يقوم بها المستوطنون وبحماية جنود الاحتلال.