الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطة اوباما للحل: حدود الرابع من حزيران والتعويض بدل حق العودة ودولة فلسطينية منزوعة السلاح والقدس عاصمة للدولتين

نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 18:24 )
بيت لحم - ترجمة معا - بدأت الخطوط العريضة لما سيعرف مستقبلا بخطة اوباما لحل قضية الشرق الاوسط تتضح وقبل ثمانية اسابيع من ادائه القسم الدستوري .

ويمكن استشفاف هذه النتيجة وفقا لصحيفة "هأرتس" الاسرائيلية التي اوردت النبأ من طبيعة التعيينان الاساسية التي ستتشكل منها ادارة اوباما حيث يدور حديث واسع عن تعيين هيلاري كلينتون في منصب وزيرة الخارجية والجنرال احتياط جيمس جونس مستشارا لشؤون الامن اضافة الى اعتماد اوباما كثيرا على نصائح الجنرال احتياط برانت سكاكروفت الذي شغل منصب مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس جيرالد فود والرئيس بوش الاب .

وفي الوقت الذي يحوز فيه تعيين هيلاري كلينتون على اهتمام الاعلام والرأي العام فان المذكرة التي ارسلها امس الاول الجنرال سكاكروفت ومن خلفه في منصب مستشار الامن القومي في حكومة جيمي كارتر الجنرال بريجينسكي الى اوباما ونشرت في صحيفة "الواشنطن بوست" وتضمنت مسودة اولية لخطة باراك اوباما لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لاتقل اهمية عن تعيين هيلاري كلنتون كرئيسة للدبلوماسية الامريكية في العهد القادم .

وتضمن مسودة الجنرالين اربع نقاط اساسية يعتقدون بانه على الرئيس اوباما تبنيها وان يسارع ويعلن تمسكه بها وهي :

1- حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع تعديلات طفيفة ومتبادلة ومتفق عليها

2- دفع تعويضات للاجئين بدل تحقيق حق العودة واقعيا

3- القدس " بيت حقيقي " وهي عاصمة للجانبين

4- دولة فلسطينية منزوعة السلاح وحتى يتم تبديد مخاوف اسرائيل والتي تخشى تسليم مناطق لسلطة فلسطينية عاجزة عن محاربة الارهاب تقترح المسودة نشر قوات دولية او قوات من حلف الناتو يناط بها حفظ السلام وتأمين اسرائيل وتدريب القوات الامنية الفلسطينية.

ودعا الجنرلان اللذان يمثلان توافقا حزبيا واسعا في الولايات المتحدة كونهما خدما في ادارات ديمقراطية وجمهورية على حد سواء الرئيس اوباما الى الاسرع باعلان هذه المبادئ بهدف التأثير على حماس ودفعها في اتجاه الاعتدال والاشتراك في العملية اضافة الى منح المواطن الاسرائيلي فرصة الادلاء برأيه حول مصير بلاده من خلال الانتخابات القادمة والتي تشكل " عامل تعقيد " وفقا لوصف المسودة .

ويقترح الجنرالان على الرئيس الامريكي المنتخب ان يعين وفور اعلانه المبادئ المذكورة موفدا رفيع المستوى يعمل بتصميم لدفع التسوية قدما .

وبمعنى اخر تطالب الوثيقة الرئيس الامريكي بتحديد حقائق سياسية واضحة قبل الشروع في التفاوض وذلك منعا لتبذير الوقت في محاولات الفهم والاستطلاع وما الى هنالك .

وتعتبر الوثيقة المذكورة خلاصة لجميع المبادرات التي طرحت على مدى العقود الاربعه التي تلت حرب 1967 وتتماثل مع المبادرة العربية بفارق مهم واحد وهو طريقة حل قضية اللاجئين وهي لا تتعارض تقريبا مع المبادئ الثلاثة التي اعلنها اوباما في خطابه امام منظمة الايباك خلال حملته الانتخابية والتي حددها بما يلي :

دولة فلسطينية متواصلة وقابله للحياة ، وحدود امنة ومعترف بها ويمكن الدفاع عنها ، والحفاظ على الطابع اليهودي للدولة "- في اشارة ضمنية لرفض حق العودة - والقدس الموحدة عاصمة اسرائيل ، والمبدأ الاخير تراجع او تحفظ عليه اوباما فيما بعد من خلال دعوته اسرائيل تسهيل حركة الفلسطينيين وحياتهم ووقف الاستيطان .