بلعاوي يعتبر مشاركة القدومي في مؤتمر حق العودة بدمشق تجاوزا للمناخ الفتحاوي ومنظمة التحرير
نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 18:53 )
رام الله -معا- اعتبر حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الخطاب الذي القاه فاروق القدومي في المؤتمر العربي الدولي لحق العودة في دمشق بانه لا يمثل منظمة التحرير ولا حركة فتح بل يمثله شخصيا.
وقال بلعاوي في بيان صحفي له ان قبول القدومي لدعوة حماس بالمشاركة في المؤتمر تضعه في موقع الاستجابة غير المسؤولة وتكرس رغبته في عدم الالتزام بالمناخ الفتحاوي الذي يجب أن يتحلى في التوحد بالقرار والمنهج والالتزام بالمرجعية في أي تحرك .
واضاف البيان :أبو لطف وهو أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح حيث يقبل الدعوة التي وجهت له باسم منظمة التحرير الفلسطينية بينما المنظمة لم تباشر إلى هذه الدعوة ولم يصدر قرار وطني مسؤول بخصوصها ولأن هذه الدعوات المبرمجة وغير المستندة إلى أي قرار من منظمة التحرير الفلسطينية ومن اللجنة التنفيذية للمنظمة وأيضا من اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيسها والقائد العام أبو مازن ومن هذا المنطلق فأن مشاركة أبو لطف دون استناده إلى حقيقة القرار ومصداقيته وعنوان الدعوة له التي لم تصدر من الحركة التي ينتمي إليها تضعه في موقع الاستجابة غير المسؤولة وتكرس رغبته في عدم الالتزام للمناخ الفتحاوي الذي يجب أن يتحلى في التوحد بالقرار والمنهج والالتزام بالمرجعية في أي تحرك ولعل الأهم في وصف هذه الحالة هو عدم اعتماد الحنكة في التعرف الواعي للأزمات التي تخلقها حركة حماس وقيادتها وأصحاب الشهوات الذين يتلذذون بإطلاق السهام على حركة فتح ذات الأبعاد الأمنية والوطنية الفلسطينية التي نمت وأرست قواعد المسيرة الوطنية للشعب الفلسطيني غير عابئة بالمحاولات الفاشلة لمصادرة القرار الوطني المستقل أو محاولة اختراق الوعي الوطني المسؤول لحركة فتح".
وتابع بيان بلعاوي "ليس هناك أدنى شك أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو في مقدمة الأولويات للنضال الفلسطيني والصمود الشعبي الفلسطيني الزاخر برفض أي تجاوز لهذا العنوان الذي لن يتحقق السلام إلا بتنفيذ قرار الشرعية الدولية رقم(194) المتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وتنفيذ بنود هذا القرار ولكن ما يثير الاهتمام هو المحاولات التي تقوم بها حركة حماس من إجراء نشاطات أو تجمعات هدفها الدعاية أكثر من الحقيقة نفسها وهكذا يمتد نشاطها في داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان بهدف المحاولة اليائسة لخلق عزلة لحركة فتح وإظهارها بمظهر التقصير "
وكما تتحرك وفق هذا المنهج لعمل مؤتمر عن القدس والعودة ولتحقيق نفس الهدف الذي تصبو إليه للتخلص من الحوار الذي تعتبره مأزقا ومن الوحدة الوطنية جغرافيا وشعبيا التي مزقتها بانقلابها الأسود في غزة والتي تعتبرها شعارا وتقوم بتوجيه الدعوات للمشاركة في هذا المؤتمرفي هذا السياق تجاوزت بممارساتها كل المناورات والمؤامرات القريبة والبعيدة وفي الحقيقة هذا كله ما يجعل واستغربت حركة فتح مشاركة أبو لطف غير المخوّل في هكذا اجتماع وإلقاء خطاب فيه، وبذلك فأنه لا يمثل حركة فتح ولا منظمة التحرير الفلسطينية ولن يتم احتساب هذا الخطاب إلا اعتباره نجاحا في اختراق حركته التي لم يتشاور معها ويأخذ قرارها بالمشاركة ولا قرار منظمة التحرير الفلسطينية التي يعرف عنوانها ورئيس لجنتها التنفيذية،...
وقال ان فتح والمنظمة بقيادتها لا ينقطع انشغالها ولا تتوقف اتصالاتها باقتحام كل العواصم والعناوين الدولية لنصرة القضية الفلسطينية والمسيرة الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية وتحميل المسؤولية عما حصل معهم من احتلال لأرضهم وتهجيرهم عن منازلهم لإسرائيل وتحميل العالم أجمع أهمية التوصل إلى حل عادل لحقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقوق اللاجئين الوطنية وأن كل ذلك يقترب باستمرار كلما تأكدت الحقيقة لابو لطف أن المرجعية المستنيرة ووحدتها الملتزمة تضعه في صميم الالتزام بالقرار والمرجعية.