الفيلم الفلسطيني " منا وفينا " يحقق نسبة حضور ضمن عروض مهرجان القصبة السينمائي الدولي

رام الله-معا- ضمن فعاليات اليوم الحادي عشر لمهرجان القصبة السينمائي الدولي عرض مساء امس الفيلم الفلسطيني " منا وفينا " للمخرج عمر نزال بحضور نحو ثلاثمائة مشاهد. وقد لاقى الفيلم الذي انتجه مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي

وكتب له السيناريو عماد الأصفر، اعجاب واستحسان الجمهور الذي عبر في النقاش المفتوح في نهاية الفيلم عن تقديره لجرأة العمل في تناول مثل هذه القضية الحساسة والمهمة من خلال فيلم درامي، فيما طالب آخرون بالعمل على عرض الفيلم على اوسع نطاق ممكن وخاصة في المدارس.

وتدور احداث الفيلم الذي يطرح للنقاش موضوعي سفاح القربى والقتل على خلفية شرف العائلة حول عائلتين متشابهتين في واقعهما الاجتماعي والاقتصادي ولكل منهما طالبة مدرسية تتعرض احداهن للتغرير والايقاع من قبل صائد فتيات، فيما تتعرض الثانية للاغتصاب من قبل شقيقها الفاشل في حياته الدراسية والعاطفية حيث يقدم بعد افتضاح امره على قتل شقيقته بتحريض من عمه الذي يمثل التدخل الخارجي في شؤون الأسرة الخاصة، وكما يحدث في الواقع فان الأخ يفلت من العقاب ويعود لممارسة حياته بنفس السياق فيما تلقي جريمتي الاغتصاب ومحاولة القتل بظلال ثقيلة على باقي افراد الأسرة حيث يرقد الأب فراشه يصارع مرضه الذي تفاقم بعد كل ما حدث، اما شقيقته الكبرى فيكون مصيرها الطلاق والعودة لبيت الأهل، اما الشقيقة المغتصبة فتصبح مقعدة اثر اصابتها بالشلل التام.

وفي الجانب الموازي فان الاسرة الأولى تتمكن من علاج تورط الابنة بطريقة مختلفة تؤدي الى احتضان الابنة واعادتها لحياتها الطبيعية بعد ان تنال عقابا مناسبا من والدها. والفيلم الذي استمر العمل فيه اكثر من عامين انتج بكافة مرحله بامكانيات فلسطينية صرفه، حيث شارك في بطولته احد عشر ممثلا فلسطينيا بعضهم يخوض التجربة للمرة الأولى، كما ضم طاقمه الفني نحو خمسة عشر من الفنيين الفلسطينيين. وفي نهاية العرض كرم مركز المرأة للارشاد مخرج الفيلم والممثلين وطاقمه الفني، حيث قامت مديرة المركز السيدة مها ابودية بتقديم الشهادات والدروع التقديرية لهم. يذكر ان " منا وفينا" وهو واحد من فيلمين فلسطينيين يشاركان في المهرجان من بين ثمانية واربعين فيلما عربيا واجنبيا وقد حقق اعلى نسبة حضور بعد الفيلم الفلسطيني " ملح هذا البحر " الذي عرض في حفل الافتتاح.