هل اخطأ الاعلام الفلسطيني وسكت عن جرائم الاقتتال ؟

بيت لحم- معا- نظمت مؤسسة تحالف السلام ندوة في فندق الشبرد بمدينة بيت لحم تحت عنوان "دور الاعلام في تعزيز السلم الاهلي".

وقد افتتح مدير تحالف السلام نضال الفقهاء الندوة بالتاكيد على اهمية وخطورة وسائل الاعلام ودورها وتاثيرها في هذه المرحلة واكد ان الحيادية والمهنية هما مفتاح حل الازمة الراهنة.

من جانبه رئيس تحرير وكالة معا ناصر اللحام قال في كلمة له : ان نظام التوظيف في مؤسسات الاعلام يجب ان يعتمد على التنوع فطالما ان وسائل اعلام حماس توظف الحمساويين ووسائل اعلام فتح تنظم الفتحاويين فقط والشيوعيون يوظفون الشيوعيين فقط فاننا لن نحصل سوى على اعلام حزبي .

واضاف لقد سقطت غالبية وسائل الاعلام في الامتحان وحسمت امرها خلال الاقتتال لصالح هذا الطرف او ذاك وعلينا الان ان نفكر بشكل ثقافي وليس بشكل سياسي فقط للخروج من عنق الزجاجة .

واعطى اللحام مثلا عن وكالة معا التي توظف صحافيين من مختلف المشارب فتحصل على التنوع وتنجح للسنة الرابعة في الحصول على اعلى درجات الحيادية.

المتحدث الثاني كان السيد فايق مرشد مدير مكتب وزارة الاعلام في بيت لحم والذي شرح بالنقاط كيف ان وزارة الاعلام تكتفي بلعب دور المشرف ولم تقمع الحريات ولكنه انتقد ما فعلته حماس وسياسة كم الافواه وشرح باسهاب القوانين والقواعد التي تحكم عمل الوزراة.

وقد تساءل في الندوة العشرات من الشخصيات تحدث من بينهم النائب عيسى قراقع فقال "ان الصحافي الفلسطيني يعاني معاناة شديدة جراء الاقتتال ودعا الى اعلام حر ووقف الفوضى الاعلامية التي تنتشر " .

وقال قراقع "ان المرجعيات متناقضة والبرامج السياسية حادة ما جعل الاعلام يعزز الانقسام ويعطي شرعية للاعتداءات على الحريات والقتل والقمع واغلاق المؤسسات".

ودعا قراقع للتفريق بين الصحافة والسياسة وان يكون هناك ميثاق شرف يحكم اصول المهنة.

ومن بين المشاركين في النقاش الشاعر امان الله عايش والدكتور محمود كتانة و د. مازن قمصية وممثلين عن دوائر الاعلام في الامن وممثلين لقوى ومؤسسات ورؤساء بلديات.

الكاتب عزيز العصا تساءل على شكل انتقاد والان وكانه لا يكفينا الشريط العاجل لفضائية الاقصى وفضائية فلسطين والشتائم المتبادلة رغم ان فضائية الاقصى تشتم اكثر وكانه لايكفينا ذلك يتساءل الجمهور الان وماذا عن فضائية القدس ؟ هل هي فتحاوية ام حمساوية؟

واوضح العصا اننا نفتقد فيه الى الاعلام المحايد وان غالبية الصحافيين غير مؤهلين .

المتحدثون الاخرون قالوا: ان ما يحدث شيء مشين ويحطم صورة الفلسطينيين امام العرب والعالم.

ولكن بعض المتحدثين طالبوا بعدم الحيادية السلبية ودعوا اليسار الفلسطيني الى موقف جريء يوضح المسؤولية وان يكون هناك محاسبة على الجرائم التي ارتكبت.

وفي النهاية قام مركز تحالف السلام بتكريم الكاتب الصحافي ناصر اللحام لقيادته مؤسسة اعلامية محايدة وجرى تقديم صورة كبيرة للمسجد الاقصى له مع درع تقديرية.