"هأرتس": اعادة احتلال غزة سيكلف الجيش الاسرائيلي 17 مليون شيكل يوميا

بيت لحم - معا - اجرى الجيش الاسرائيلي في اطار دراسته للاحتمالات التي تقف امامه فيما يتعلق بطرق معالجة الاوضاع في قطاع غزة حسابات اظهرت حجم التكلفه المالية التي سيتحملها يوميا في حال اعاد احتلال قطاع غزة علما بان الحسابات المذكورة اقتصرت على تكلفة المواد والخدمات الاساسية الفورية التي يزود سكان المناطق التي يحتلها بها دون ان تتطرق للتكلفه العسكرية المباشرة .

واضافت صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية ان الحسابات المذكورة التي اجريت قبل عام حين كانت اسرائيل تستعد لاحتمال اعادت احتلال القطاع تتعلق بمنطقة محددة فقط لم تذكرها قد يعاد احتلالها من جديد اذا ما قررت الحكومة تنفيذ عملية واسعه حيث سيجد الجيش الاسرائيليي نفسه مجبرا وفقا للقوانين الدولية على تزويد السكان الخاضعين للاحتلال بالاحتياجات الاساسية بحدها الادنى مثل غذاء الاطفال وحفاظات خاصة بهم ووجبة غذاء اساسية لكبار للبالغين ما يعني وفقا لحسابات الجيش انفاق 500 مليون شيكل شهريا دون علاقة بالمصاريف الاخرى المتعلقة بادامة عمل القوات العسكرية والحفاظ على قوة عسكرية كبيرة في القطاع سيكون جزءا هاما منها جنود يخدمون في واحدات احتياطية.

ونقلت "هأرتس" عن مصدر امني كبير قوله " حين تبحث المؤسسة الامنية بتبعات اعادت احتلال قطاع غزة فهي ملزمة باخذ هذه الامور بعين الاعتبار خاصة في ظل الازمة المالية العالمية والانقسام الكبير حول حجم الميزانية العسكرية ".

واضاف المصدر " حين تسألون فيما اذا كان الجيش الاسرائيلي قادرا على احتلال القطاع فان الاجابه المهنية بكل تأكيد " نعم" رغم اننا جميعا ندرك بان المهمة لن تكون نزهة سنوية ولكنها ستترافق مع سقوط اعداد من المصابين لدى الطرفين لكن المهمة ستنجز في النهاية ولكن وفي حال قررنا الذهاب لمثل هذه العملية علينا اخذ قضايا اخرى بعين الاعتبار مثل العلاقة بين القواطع والجبهات مثل هل ستؤدي عملية كهذه الى تدهور الاوضاع على اللجبهة الشمالية ؟ وهي اكثر الجبهات حساسية والاكثر اهمية ماذا سنفعل في اليوم التالي اي بعد الانتهاء من عملية الاحتلال ؟ ولمن سنسلم العصا ؟ " المسؤولية عن القطاع " وهناك سلسلة طويلة من المهام الواجب على قوات الاحتلال القيام بها والتي تخلصنا منها لحظة خروجنا من عزة وهي تقع ما بين الخدمات البيطرية وصولا لخدمات التعليم وما بينهما وهي مواضيع يجب الاهتمام بها في حال قررنا العودة لغزة خاصة وان موعد الانسحاب ونقل المسؤولية عن المناطق المحتلة ، ولمن ؟ لن يكون واضحا ".

وحسب هارتس فان هيئة الاركان الاسرائيلية تتجه في هذه الايام الى الابتعاد عن عملية عسكرية واسعه في القطاع حتى بعد التصعيد الاخير وهناك انطباع في الجيش بان حماس لا زالت معنية بالتهدئة على الاقل في المدى القريب .