لجنة اعمار الخليل تحضّر لرفع قضايا امام المحاكم الاجنبية بخصوص الاغلاق في قلب المدينة

الخليل-معا- اعربت لجنة اعمار الخليل عن قلقها من استمرار اعتداءات المستوطنين على السكان الفلسطينيين في محيطة مستوطنتي "كريات أربع وخارصينا" ومحيط منزل الرجبي الذي استوالى عليه المستوطنون .

وقال لجنة الاعمار :"انها تخشى من وقوع مجزرة جديدة يقدم على ارتكابها المستوطنون المتعصبون، على غرار مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994 ، مما يهدد بانفجار المنطقة بأكملها وحدوث ما لا يحمد عقباه ".

وطالبت اللجنة سلطات الاحتلال بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين الخاضعين لسيطرتها، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين الواقعين للاحتلال.
" ما يحدث للمواطنين في الخليل من قبل المستوطنين لا يمكن تحمله بأي حال من الأحوال، والمنطقة تسير باتجاه الهاوية." هذا ما ذكره الدكتور خالد فهد القواسمى مدير عام لجنة اعمار الخليل .

جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها اليوم الدكتور القواسمي، برفقة محامي اللجنة محمد حمدان، والمحامية بيان القواسمي، والباحث الاجتماعي رامي طروة ، لمنزل خليفة دعنا وللمنازل القريبة من المستوطنات والمنطقة المحيطة بمنزل الرجبي .

واستمع لشرح مفصل عن الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على السكان والتي كان آخرها قيام المستوطنين الليلة الماضية بإعطاب إطارات خمس سيارات، والحقاق أضرار متفاوتة بهياكلها، وأبدى السكان امتعاضهم من طريقة تعامل جنود الاحتلال والشرطة الإسرائيلية المتواجدة بكثرة في المنطقة، مع المستوطنين الذي يقومون بالاعتداء عليهم تحت عين وبصر الجنود والشرطة الذين لا يحركوا ساكنا .

وأكد السكان على عدم تمكنهم من الذهاب لأعمالهم منذ خمسة أيام بسبب إجراءات جنود الاحتلال والمستوطنين القمعية بحقهم ، وتخوفهم من إبقاء نسائهم وأطفالهم في البيوت لوحدهم دون حماية .

من جانبه قال القواسمي "بدات لجنة اعمار الخليل بالتعاون مع مؤسسات المحافظة والمواطنين ، بالتحضير لرفع قضايا للمحاكم الأجنبية بخصوص الإغلاق في قلب الخليل ضد القادة العسكريين الإسرائيليين الذين أصدروا أوامر الإغلاق ومنفذي الأوامر، بالإضافة للتوجه للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لفضح الممارسات التي يقوم بها المستوطنون في قلب الخليل ".