الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت عنوان "365 يوما في نابلس"- افتتاح معرض تضامني ثقافي عالمي في عدة دول أوروبية

نشر بتاريخ: 24/11/2008 ( آخر تحديث: 24/11/2008 الساعة: 21:29 )
نابلس-معا- أطلقت جمعية أنصار الإنسان الخيرية، وجمعية نابلس للتنمية والتطوير المجتمعي، ومركزها الرئيس "دارنا"، فعاليات معرضهم الدولي الثقافي الفني التضامني في خمس دول أوروبية، فرنسا، اسبانيا، بلجيكا، سويسرا، وهولندا وذلك تحت عنوان:" 365 يوما في نابلس".

واستهل المعرض بداية فعالياته من اسبانيا، وذلك باستضافة جمعية "XARXA" في مقاطعة كاتالونيا، وفي العاصمة الاسبانية مدريد بتنسيق مجموعة من المتضامنين، حيث تضمن المعرض العديد من الزوايا التي اشتملت على بعض الصور الفوتوغرافية التي تجسد الحياة الواقعية في مدينة نابلس، مخيماتها وقراها، وذلك للمصورين أيمن نوباني ورشيد لفداوي، بالإضافة إلى زاوية الفنون التشكيلية التي اشتملت على لوحات معبرة عن التراث الشعبي الفلسطيني، لبعض الفنانات الشابات من نابلس.

وعلى هامش المعرض في كاتالونيا تم عقد اجتماع مع xarxa ، ومن ثم اجتماع آخر مع مجلس شباب برشلونة، تم خلالهما الحديث عن آفاق العمل المشترك في المستقبل واليات التعاون والتبادل البناء، والحديث عن الواقع الذي يمر به شعبنا الفلسطيني.

وفي سياق متصل وفي العاصمة الاسبانية مدريد تم تنظيم سلسلة من اللقاءات كان من أبرزها الاجتماع مع شبكة العالم العربي بحضور مديرها احمد حجازي، ومن ثم المؤتمر الذي تم عقده في مقر صحيفة Diagonal الاسبانية بحضور عدد من الإعلاميين والمناصرين للشعب الفلسطيني وممثلي المؤسسات الأهلية .

كما واشتمل المعرض على زاوية المنتوجات الفلسطينية التي تمثلت بصابون" دارنا" النابلسي، والمطرزات الفلسطينية، التي تم تصنيعها على أيدي بعض السيدات من ذوي الاحتياجات الخاصة من لجنة تأهيل المعاقين في منطقة عسكر، وخلال هذه الفعاليات تم عرض الفيلم الوثائقي " تحت سماء نابلس" الذي أخرجه وجدي يعيش، رئيس جميعة أنصار الإنسان ونائب رئيس دارنا، والذي يعكس في هذا الفلم التاريخ العريق والحضارة الأصيلة في نابلس، ويركز أيضاً على طبيعة العلاقات ما بين أصحاب الديانات السماوية الثلاث، وما شهدته المدينة من حصار وحواجز ومعاناة منذ سنوات عديدة مروراً بالاحتلال الانجليزي صولاً للانتفاضة الشعبية الثانية، وغيرها من الزوايا التي تمثلت بالمأكولات الشعبية والكوفية الفلسطينية والتحف والأواني الفخارية والزي المدرسي الفلسطيني.

بدوره أشار يعيش أن هذه الفعالية الضخمة تأتي في إطار النشاطات التي تنفذها كلتا الجمعيتين في محافظة نابلس، مؤكدا أن هذا المعرض جاء لينقل للشعوب وللمؤسسات الأوروبية طبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والفنية من نابلس التي تعاني تهميشاً وحصاراً قاسيا ً.

من جانبه أكد أمجد الرفاعي رئيس جمعية نابلس ومركزها دارنا أن هذا المعرض الدولي يهدف إلى نسج علاقات متبادلة مع المؤسسات الأوروبية خاصة الشبابية منها والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، وإيجاد سبل فعالة لترويج المنتوجات الفلسطينية الأصيلة وتطوير مشروع الاقتصاد التضامني التابع لمركز دارنا، بالإضافة إلى تأسيس أصدقاء دارنا اسبانيا وبلجيكا وسويسرا وهولندا، وذلك على غرار نجاح تجربة أصدقاء دارنا في فرنسا، بالإضافة إلى تشجيع المتضامنين لزيارة نابلس والتضامن معها تطويرا لبرنامج السياحة التضامنية.

يشار إلى أن هذه المعرض سيتم تنظيمه في العام القادم في ثلاث دول أوروبية أخرى وهي النرويج وايطاليا ولوكسمبورغ، وذلك إيمانا ًمن كلتا الجمعيتين بضرورة إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم الخارجي من خلال هذه النشاطات .