الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحمن ينتقد دمشق لاستضافتها ملتقى العودة ويتهم حماس بالتبعية لأنظمة خارجية

نشر بتاريخ: 25/11/2008 ( آخر تحديث: 25/11/2008 الساعة: 13:55 )
رام الله- معا- أنتقد أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح مستشار الرئيس، بشدة سوريا لاستضافتها "الملتقى العربي الدولي لحق العودة"، مشككاً في أهداف المؤتمر التي رأى أنها من اجل ابقاء حماس في النسيج الوطني الفلسطيني والعربي والدولي.

وقال عبد الرحمن: "أنا لا افهم كيف يُستقبل في دمشق هؤلاء الانقلابيون الذين ارتدوا على الشرعية".

وأضاف "القرار الوطني الفلسطيني الذي يحاول أسياد خالد مشعل مصادرته سيظل بيد منظمة التحرير وقيادتها، ولن يكتب النجاح لمحاولاتهم رفع حركة حماس من الحضيض الذي تسقط فيه أمام شعبها في قطاع غزة".

وحذر من "أن الفلسطينيين ايضا يمكنهم ان يفعلوا الكثير للدفاع عن حقوقهم وعن قرارهم المستقل، وهذا التطاول على الشرعية الفلسطينية يجب ان يتوقف. وكذلك هذا التدخل الوقح في الشؤون الداخلية الفلسطينية يجب ان يتوقف".

ورداً على سؤال لاذاعة فلسطين حول حظر حماس لنشاط حركة فتح في غزة وملاحقة كوادرها، أجاب: "أن حركة فتح موجودة وستظل موجودة حتى تحقيق الحلم الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف "أن حركة فتح التي استطاعت ان تنقذ الشعب الفلسطيني من الوصاية والاحتواء والتبعية وان تقف في وجه الاحتلال، وان تنتزع قيام اول سلطة وطنية فلسطينية في التاريخ، هذه الحركة هي حركة الشعب الفلسطيني ولن تنفع كل المؤامرات وكل الدسائس في القضاء عليها".

وقال مستشار الرئيس "إن حماس تقوم بانقلاب ضد الشرعية، وضد الحقوق الوطنية خدمة لأغراض اقليمية وعربية لا تخفى على أحد ويمولها الذهب الأسود الذي يعقد اتفاقاً امنياً مع إسرائيل".

ورد عبد الرحمن على اقوال خالد مشعل بأن حركة فتح أسقطت البندقية بسؤاله: "أين هي بندقية هذا الوعي؟".

واوضح "أن حماس قامت بانقلابها بوحي خارجي وبأموال الذهب الأسود، من اجل هدف رخيص جداً هو استمرار التدخل العربي والإقليمي في الشؤون الداخلية الفلسطينية".

واكد أن حركة فتح تستطيع أن تعمل في كل الأوضاع والظروف، وقال: "لقد عملنا في ممر الماراثون وفي كل مكان في العالم، وواجهنا الاحتلال لأننا في شرايين الشعب الفلسطيني الذي هو معنا (..) وبالتالي لا يمكن لأي قوة ان تقضي على فتح او ان تمنعها من أداء رسالتها النضالية، من اجل دحر الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة".