قاضي القضاة يدين اعتداء طلاب المدرسة اليهودية على مقبرة النبي داود
نشر بتاريخ: 25/11/2008 ( آخر تحديث: 25/11/2008 الساعة: 14:15 )
القدس- معا- أدان الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الإعتداء الذي تعرضت له مقبرة النبي داود (وقف آل الدجاني) في القدس من قبل طلاب المدرسة الدينية اليهودية المتطرفة المجاورة والذين هدموا سور المقبرة وازالة بعض القبور والاتربة.
واكد أن هذا يمثل انتهاكاً صريحاً لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة، منوها أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لم تكتف بممارسة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني وحرمة الاحياء بل طال انتهاكها حتى الاموات والاحجار.
واضاف التميمي ان هذا الاعتداء الجديد، محاولة لتغيير معالم المدينة ومحو طابعها العربي والاسلامي تنفيذا للمخطط 20/20 الذي تم الكشف عنه بهدف تحويل المدينة المقدسة كمركز للشعب اليهودي ومجمعاً روحيا لكل اليهود في العالم وهو من اخطر المخططات التهويدية التي تقوم بها حكومة الاحتلال الاسرائيلي، مستذكرا الانتهاكات والاعتداءات التي تعرضت لها مقبرة مأمن الله في القدس، ومقبرة باب الرحمة في باب الأسباط والمتاخمة لأسوار المسجد الأقصى المبارك والمقابر في قرية البروة المهجرة عام 1948، ومقبرة قرية كفر برعم المهجرة، ومقبرة الرأس في البلدة القديمة بمدينة الخليل، مؤكداًأن المقابر الإسلامية هي وقف إسلامي وأراض إسلامية ولا تتغير عنها هذه الصفة بتغيير المعالم بمرور الزمان.
وقال التميمي في بيان وصل"معا" نسخة عنه:" إن نبش القبور منهي عنه في الإسلام، فالإنسان مخلوق مكرم ومحترم حيا وميتا، وما يتأذى منه الحي يتأذى منه الميت، وكسر عظام الموتى في الحرمة والإثم ككسر عظام الأحياء موجب للعقوبة، وأن مجرد الجلوس والمرور على القبور يعد انتهاكا لحرمة الموتى"، لافتاً أن الاعتداء على المقابر الإسلامية بنبشها أو العبث بها أو انتهاك حرمتها أو نقل الموتى منها أو استعمالها بخلاف ما خصصت له وهو دفن الموتى، عمل محرم.
وحمل قاضي القضاة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكبها بحق المقدسات والمقابر الإسلامية، محذرا من المساس بحرمة المقابر الإسلامية، مطالباً منظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لردعها ووقف عدوانها وانتهاكاتها الدائمة لحرمة المقدسات التي طالت حتى الأموات.
يذكر أن الدكتور الشيخ تيسير التميمي كان قد أصدر فتوى بتحريم نبش مقبرة مأمن الله في القدس والاعتداء على المقابر الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948م وعليه، فإن اعتداءات المستوطنين تحت حماية دولة الاحتلال هو انتهاك خطير ويؤدي الى تاجيج الوضع وعدم استقرار المنطقة.