الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 25/11/2008 ( آخر تحديث: 25/11/2008 الساعة: 18:20 )
بيتن لحم - معا - محطات من دورينا يكتبها صادق الخضور

الغزلان : سيمفونيات الميدان
المباريات الثلاث الأخيرة للغزلان كشفت عن نضج الفريق الذي بات يلعب كرة أرضية جميلة، ويتناقل لاعبوه التمريرات بيسر وسهولة ، ويجيدون إغلاق المناطق الخلفية ، وتظل ميزة الغزلان في الميدان هي ميزة غزلان البراري الخفة والرشاقة والسرعة وهي تجعل الغزلان خطيرا حتى في الهجمات المرتدة.
الغزلان استفاد من النزعة الهجومية للعمور ، والفكر الكروي الناضج ليوسف وريدات ، ولديه خط دفاع متفاهم إلى حد كبير ، والفريق يواصل الزحف نحو المقدمة بسلاسة وخفة .
أما حسام وادي ، فهو أجاد في منطقة الدفاع ، ويلعب دون اندفاع ، وشكل انضمامه للغزلان إضافة نوعية للفريق الذي تحسنت نتائجه بانضمام لاعبي التعزيز وخاصة العمور الذي تربع في قلوب جماهير الغزلان برباعية في أربع مباريات فأدخل الغزلان المنطقة الدافئة قبل بدء مربعينية الشتاء .
على العموم ، يظل الغزلان من الفرق المتوقع أن تؤثر نتائجه في المباريات المقبلة على رسم معالم خريطة الدوري ، وغربلة القمة من الوسط وكذا القاع على اعتبار أن النتائج لن تؤثر على الفريق في حد ذاته فقط بل ستلقي بظلالها على غيره من الفرق .

إبداعات فنية من دورينا
في دورينا ، يمكن الوقوف على العديد من محطات الإبداع التي تسجل ، وأولها للاتحاد الذي جعل من إقامة الدوري حقيقة ونقلة نوعية في الواقع الكروي ، أما داخل الميدان فنسجل إبداع الفرق التي عودتنا على العودة لأجواء المباريات في اللحظات الأخيرة فحققت التعادل أو الفوز ، وهنا نشير بشكل خاص إلى فريق إسلامي بيت لحم الذي تميز عن بقية الفرق ، وظل واثقا من التعديل والعودة حتى وإن تأخر.
نقطة ثانية نسجلها وهي التبديل لموفق لبعض اللاعبين ممن نجحوا بمجرد دخولهم في تغيير النتائج ، وهي نقطة لا ترتبط باللاعبين فقط بل تشمل المدربين أيضا الذين يحسن بعضهم قراءة المباريات مع أن هذه الميزة لا تتوافر في الكثير من مدربينا ، وما دام الحديث عن حسن قراءة المباريات ، فتجدر الإشارة للمدرب القدير محمد الصباح الذي عودنا على القراءة الواعية لأية مباراة .
وكثيرة هي نقاط الإيجاب ، وفي اعتقادي أن دورينا سيشهد المزيد من المحطات المضيئة لكن يجب ألا ننسى أننا أمام دوري من نوع خاص في عدد مبارياته وطبيعته وتوقيته من حيث كونه جاء بعد انقطاع ، ومن هنا تأتي خصوصيته .




أسبوع يسجل للحكام
الأسبوع الأخير من دورينا سجلنا فيه ثبات مستوى الحكام وانحسار الأخطاء التي وقعوا فيها ، وفي اللحظة التي نتحامل فيها على المخطئين يجب أن نشيد بالمبدعين ، لكن هذا لا يلغي حاجة الحكام إلى دورات تأهيل ، وورش عمل لنقاش الحالات التحكيمية المثيرة للجدل لا سيما في ظل وجود تصوير وتوثيق للمباريات التي نقلت تلفزيونيا والتي أثارت بعض لقطاتها جدلا ما.
كل ما نأمله أن يهتم الاهتمام أكثر بالتغطية الإعلامية الخاصة بالتحكيم ، وأن يتم نقاش القضايا التحكيمية بتخصص لكن للأسف لجنة الحكام هي من الحكام وبالتالي لا مجال للنقد أو المساءلة.