الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ألفاظ نابية وإهانات يتلقاها التجار والعمال من قبل جنود الاحتلال على معابر القطاع

نشر بتاريخ: 26/11/2008 ( آخر تحديث: 26/11/2008 الساعة: 10:25 )
غزة- معا- رغم إغلاق المعابر التجارية المحيطة بقطاع غزة والمسيطر عليها اسرائيليا منذ ثمان سنوات، واغلاقها بشكل مشدد منذ عامين ومتواصل منذ عشرين يوماً إلا أن هذا لم يكن النهاية مع المزاجية الاسرائيلية بالتعامل مع سكان القطاع المحاصر.

فقد أكد لوكالة "معا" عدد من التجار والعمال المنتظرين للشاحنات المحملة بالبضائع التي قاموا بشرائها ودفعوا عليها الضرائب للجانب الاسرائيلي- اكدوا- أنهم يتعرضون لشتى الشتائم والسباب من قبل الجنود على تلك المعابر، عدا عن طول فترة الانتظار والتي عادة ما تنتهي بإغلاق المعبر وإعادة الشاحنات والبضائع حيث أتت.

مشهد رواه لنا أحد العمال الذين كانوا ينتظرون شاحنة عجول يقوم تجار غزة باستيرادها من استراليا وهولندا ودول اخرى وتحط في ميناء اسدود الاسرائيلي، قال انه انتظر بالشاحنة على معبر كرم ابو سالم منذ الثامنة صباحاً في أحد الأيام إلى الثانية بعد الظهر ورأى بعينيه شاحنات العجول تهبط في ارض المعبر من الجانب الإسرائيلي، معتقداً أنها قد تكون بعد قليل بالجانب الفلسطيني ولكن أمله وانتظاره باء بالفشل فقد قدم أحد الجنود الاسرائيليين إلى حيث يقف التجار والعمال الفلسطينيين من جانب المعبر وقال لهم بالحرف الواحد "روحوا يا كلاب".

ويؤكد العديد من التجار أنهم يسمعون شتائم وسباب الجنود الاسرائيليين ضدهم وضد سكان القطاع ولكنهم يصرون على الانتظار لإغاثة قطاع غزة المحاصر ولحمل بضائعهم التي دفعوا أثمانها وضرائب مقابل تحميلها من الجانب الاسرائيلي للقطاع، عدا عن أن كثيراً من تلك البضائع تستنزف أموال التاجر الفلسطيني الذي يقوم بدفع بدل "أرضية" للجانب الاسرائيلي عنها حيث تمكث لشهور منتظرة بالجانب الاسرائيلي إلى حين يقوم الاحتلال بإدخالها للقطاع.

تجار القماش أكدوا أن العديد من موديلات القماش مرت وانتهت على استيرادهم لشاحنات من القماش من دول عدة وهي لم تصل لهم منذ عامين ويدفعون مقابل استمرار وجودها في ميناء اسدود مبالغ باهظة كل شهر.

وهو ذاته ما يؤكده تجار الملابس والأحذية والبضائع المختلفة كألعاب الأطفال والأدوات الطبية والأجهزة الإلكترونية والحواسيب وغيره.

أما ما يضيق أكثر على التاجر الفلسطيني فهو ساعات انتظار طويلة تمر على الأغذية لاسيما الألبان تحت حرارة الشمس بالجانب الاسرائيلي للمعبر وقد لا يسمح الاحتلال بإدخالها للقطاع في ذات اليوم ويعيدها ثم يقوم بتوريدها ثانية للقطاع في يوم آخر وربما بعد أسبوع وقد نفدت صلاحيتها.