علّهم يغادرون مربع الصمت- الفلسطينيون ينظرون بعين الرجاء لإجتماع وزراء الخارجية العرب رغم صعوبة المهمة
نشر بتاريخ: 26/11/2008 ( آخر تحديث: 26/11/2008 الساعة: 11:27 )
غزة- تقرير معا- تعلِّق الفصائل الفلسطينية آمالاً عريضة على اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ المقرر انطلاقه اليوم الاربعاء في مقر الجامعة العربية، لمناقشة تعثر الحوار الفلسطيني الفلسطيني، ومسار عملية السلام، بالإضافة سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدين بأن العرب أمام اختبار صعب.
فعلى المستوى الرسمي طالبت الفصائل الفلسطينية الوزراء العرب إلى اتخاذ قرارات سريعة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وفتح معبر رفح البري، والخروج من مربع الصمت والمتفرج على معاناة أهالي قطاع غزة.
أما على المستوى الشعبي فان المواطن الغزي أرهقه الحصار وتبعاته ولا ينتظر من العرب إلا نصرته ومد يد العون له.
فمن جهتها رأت حركة حماس، بأنه لا شيء يمنع الوزراء المجتمعين في القاهرة من كسر الحصار وفتح معبر رفح على اعتبار انه معبر فلسطيني مصري عربي.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة: "العرب قادرون على كسر الحصار وإنهاء معاناة مليون ونصف المليون، خاصة وأنهم أعلنوا في وقت سابق بأن قطاع غزة منطقة منكوبة، ولن يجرؤ أحد على محاسبة العرب في حال اتخذوا قرارا بكسر حصار غزة لان كل الاستحقاقات الدولية والقانونية معهم".
واستبعد برهوم أن يتم تحميل طرف دون الآخر مسؤولية عرقلة الحوار خلال الاجتماع، قائلاً: "تحميل طرف دون الآخر مسؤولية عرقلة الحوار سيكون بمثابة نعي للحوار"، مستدركا اجتماع بهذا المستوى يأتي من أجل دفع الحوار إلى الأمام ومناقشة سبل التخفيف من وطأة الحصار على القطاع، مبديا تفاؤله من نتائج قرارات الاجتماع.
وبدوره اكد إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأنه ليس أمام وزراء الخارجية العرب، إلاّ أن يخرجوا بقرار موحد لدعوة الإطراف الفلسطينية إلى الحوار الوطني الشامل بدون أي شروط مسبقة.
ودعا ابو النجا الجميع النظر إلى القضية الفلسطينية على أنها القضية المركزية للأمة العربية، وان حالة الانقسام أثرت عليها بشكل كبير.
أما عن إعلان وزراء الخارجية العرب عن الطرف المعيق للحوار قال أبو النجا: "قد لا يكون هذا الموضوع محطة إجماع، لأنه قد يكون موضع خلاف ونريد أن يكون الموقف العربي لا تشوبه أي انقسامات".
وحول موعد إعادة بدء الحوار أوضح أبو النجا بأن موعده يُحسم خلال ما سيصدر من وزراء الخارجية العرب من موقف حاسم وواضح تجاه الحوار الفلسطيني.
من جهته قال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "بأن العرب أمام اختبار صعب اليوم، ولكنهم الأقدر على المساعدة الفلسطينيين"، مؤكداً أن العرب لديهم من أوراق الضغط ما يمكنهم على إجبار الولايات المتحدة وأوروبا على التعاطي مع القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة، معربا عن أمله بأن يتخذوا خطوات جريئة لرفع الحصار.
وحول درجة التفاؤل والتشاؤم مما سينتج عن الاجتماع أوضح عزام بأنه من الصعب التنبؤ بذلك الآن، إلا أن واجبهم تجاه اهالي القطاع يحتم عليهم مد يد العون لهم، مؤكدا بأنه ليس من المناسب توجيه الاتهامات خلال هذا الاجتماع لأطراف دون الأخرى بعرقلة الحوار، لأن المطلوب هو مواصلة الجهود لجمع الفلسطينيين والوصول للتوافق.