الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهنا: انتخاب المركزي للرئيس عباس خطوة ستعزز الانقسام

نشر بتاريخ: 26/11/2008 ( آخر تحديث: 26/11/2008 الساعة: 12:53 )
غزة- معا- وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، ومسؤولها في قطاع غزة رباح مهنا، انتخاب المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس محمود عباس رئيساً لدولة فلسطين بالخطوة "الخاطئة" التي ستزيد من تعزيز الانقسام بين شطري الوطن.

وقال مهنا في تصريحات صحافية: "إن تصريحات الرئيس عباس باللجوء إلى انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في حال فشل الحوار الوطني يجب أن تكون بالتوافق الوطني، والجبهة تؤيد أن تجري الانتخابات متزامنة وفقاً للتمثيل النسبي وبالتوافق الوطني لأن ما دون ذلك فانه يعني تعزيز الانقسام بين الوطن".

وأضاف "وفي حال أعلنت حماس كذلك رئيسها بعد 9 يناير الموعد المحدد لانتهاء ولاية الرئيس عباس فان ذلك سيعزز الانقسام"، مؤكداً أن الأحداث التي يشهدها قطاع غزة والضفة الغربية هي أحد المقدمات لاستفحال حالة الانقسام والاعتداء على الحرية الديمقراطية، داعياً للابتعاد عن أي خطوة من شأنها تعزيز الانقسام في الشارع الفلسطيني.

وأشار إلى أن الخطوات القادمة في حال أعلنت حماس رئيسها من غزة وأعلن الرئيس عباس لانتخابات فانه سيكون هناك رئيسين للشعب الفلسطيني وحكومتين ومجلسين تشريعيين وانفصال جغرافي وستكون خطوة كبيرة نحو تعزيز حالة الانقسام.

وحول موقف الجبهة الشعبية من التطورات الفلسطينية الحالية والقادمة أوضح مهنا "أن الخط الذي تنتهجه الجبهة ينقسم إلى قطبين الأول بذل كل الجهد لاستئناف الحوار، والثاني التصدي لكل الممارسات اللاديمقراطية سواء كان ذلك بالضفة الغربية أو قطاع غزة".

ونوه إلى أن الجهود المصرية للحوار الوطني ما زالت مستمرة، داعياً مصر للإسراع في جهودها إدراكاً من القوى الوطنية بإنهاء الانقسام كأولوية وطنية ملحه في خدمة التمسك بالثوابت الوطنية وتعزيز صمود الناس وخدمة المواطن.

وبالنسبة لاجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده اليوم قال مهنا "نتمنى أن يكون الاجتماع خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الضغط على حركتي حماس وفتح من اجل الحوار الوطني وان يكون اتجاههم في استنئاف الحوار ضمن آليات معينة وتهيئة الأجواء التمهيدية لنجاح الحوار".

وعلى صعيد الوضع الفلسطيني والتهدئة، أشار مهنا إلى أن الجبهة الشعبية التقت خلال اليومين المنصرمين حركة حماس في قطاع غزة بشأن التهدئة قائلاً "ستلتقي قوى المقاومة الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركتي الجهاد وحماس خلال أيام قليلة لبحث التهدئة التي ستنتهي الشهر القادم".