اختتام فعاليات مهرجان القصبة بتكريم المخرج الفلسطيني جورج خليفي
نشر بتاريخ: 26/11/2008 ( آخر تحديث: 26/11/2008 الساعة: 19:12 )
رام الله- معا- اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان القصبة السينمائي الدولي بحضور جمهور غفير تقدمتهم وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة ورئيس مجلس إدارة مسرح وسينماتك القصبة مهدي المصري و أعضاء مجلس الإدارة و مدير عام القصبة جورج إبراهيم و مدير المهرجان خالد عليان.
وأسدل الستار عن المهرجان بعرض الفيلم المصري الروائي "الريس عمر حرب" للمخرج خالد يوسف. وتدور أحداث الفيلم بالكامل في كواليس "كازينو" للقمار والبطل الرئيسي هو أحد العاملين والذي يحاول أن يثبت لمديره أنه الأفضل، ليكتشف في النهاية أن مديره كان وراء كل الأحداث التي عاشها. ويتناول الفيلم موضوع الصراع بين الخير و الشر متخذاً من "الكازينو" مثلاً مصغراً للحياة العامة.
وأحيت الأمسية الختامية للمهرجان فرقة الكمنجاتي التي قدمت معزوفات موسيقية نالت إعجاب الحضور.
وأكدت وزيرة الثقافة تهاني أبو دقة أن المهرجان أعطى فرصة للجمهور الفلسطيني للتعرف على آخر الانتاجات السينمائية من مختلف أنحاء العالم و التي تعكس ثقافات الشعوب الأخرى، مضيفة أن المهرجان أتاح المجال أمام السينمائيين المحليين للالتقاء بهدف تطوير السينما الفلسطينية و توسيع أفق العمل.
وثمنت الوزيرة أبو دقة الخطوة التي انتهجتها "القصبة" بتنظيم المهرجان في عدة مدن في الضفة الغربية، مشيرة إلى ضرورة توزيع زخم الأنشطة الثقافية التي تشهدها مدينة رام الله إلى باقي المدن.
من جهته، قال مدير المهرجان والمدير التنفيذي ل"القصبة" خالد عليان أن المهرجان شهد نقلة نوعية هذا العام على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن العمل لم ينتهي وأن الجهود ستستمر للرقي بمستوى المهرجان.
وأوضح عليان أن مهرجان القصبة الدولي في العام القادم سيحتفي باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، داعياً كافة المؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الخاص لتوفير مزيد من الدعم و الرعاية للأنشطة الثقافية.
وكشف عليان أن القصبة يستعد لتنظيم أيام المنارة المسرحية في الربيع القادم، وذلك من خلال استضافة فرق مسرحية عالمية وعربية ومحلية لتقدم عروضها على خشبة القصبة.
وفي كلمته التي ألقاها في حفل الختام، شكر مدير عام مسرح و سينماتك القصبة جورج إبراهيم كافة المؤسسات التي ساهمت و دعمت المهرجان، إضافة إلى طاقم العاملين في القصبة الذين بذلوا جهداً مضاعفاً في الترتيب و التنظيم.
وقدم المهرجان درعاً تكريمياً للمخرج السينمائي الفلسطيني جورج خليفي تقديراً لجهوده في دعم السينما الفلسطينية.
وعبر جورج خليفي عن سعادته واصفاً التكريم ب" اللفتة الرائعة". و قال خليفي أن السينما الفلسطينية بدأت تتطور من حيث النوع و الكم، مؤكداً أن المهرجانات السينمائية تساعد في جلب النظر لها و تسهم في رفع مستواها.
كما كرم "القصبة" ثلاثة من أفضل المشاهدين في المهرجان و هم: علاء جرادات، سامح العبوشي و غسان عبدالله.
وقال سامح العبوشي أن المهرجان كان فرصة لا تعوض لمشاهدة أفلام سينمائية حائزة على جوائز عالمية، مضيفاً أنه كمشاهد تابع غالبية العروض بهدف المتعة والمعرفة. ووصف العبوشي تكريمه ب "المفاجأة السارة" شاكراً القصبة على هذا التكريم.
من جهته، أشار غسان عبدالله إلى أن الأفلام التي عرضت في المهرجان كانت جيدة من حيث " الاختيار و التوقيت" و نقلت قصص وثقافات وماسي شعوب أخرى. و أكد أن المهرجان نظم على مستوى عال وفقاً للإمكانيات المتاحة و شهد تطوراً مقارنة مع السنوات الماضية.
بدوره قال علاء جرادات أن المهرجان أتاح له الفرصة لمشاهدة أفلام لم يكن بإمكانه مشاهدتها، مؤكداً على وجود نقلة نوعية على صعيد التنظيم. و وصف جرادات تكريمه باللفتة الجميلة قائلاً:" التكريم والشكر يجب أن يكون لمنظمي المهرجان بالأساس لأنهم وفروا للجمهور متعة مشاهدة أفلام عالمية." وتمنى جرادات أن يواصل المهرجان نجاحاته و يستقطب جمهور أوسع خلال السنوات القادمة.
وحول رأي الجمهور بالمهرجان، قال الشاب طارق كنعان:" المهرجان عرض أفلام عالمية رائعة تعكس ثقافات دول أخرى و تطرح مواضيع و أفكار هامة".
وعلقت الصحافية امتياز المغربي أن ما يميز المهرجان هو التنوع في الأفلام وأضافت:" باعتقادي أنه خطوة جريئة و أتمنى أن يستمر".
وشارك في المهرجان الذي انطلقت فعالياته في الثاني عشر من الشهر الجاري47 فيلماً متنوعاً من الأفلام الروائية و القصيرة و الوثائقية من مختلف أنحاء العالم، الحاصلة على مجموعة من الجوائز العالمية.
ونظم مهرجان القصبة السينمائي الدولي في مدن رام الله و القدس و بيت لحم ونابلس وجنين، وبدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله ومؤسسة كونرد الألمانية والمؤسسة السويسرية للتطوير و مؤسسة التعاون الاسباني والقنصلية الفرنسية العامة و معهد غوتة و مؤسسة اليورو ميد.
وبالتعاون مع مركز خليل السكاكيني، المسرح الوطني الفلسطيني، دار الندوة الدولية، جامعة النجاح الوطنية، مسرح الحرية-جنين، مؤسسة عبد المحسن قطان، شركة الرواد للصوتيات والمرئيات- الأردن، مكتب ارت ايست- نيويورك، المركز الثقافي الفرنسي، مؤسسة نوافذ و السيرك الفلسطيني وراديو مونت كارلو الدولية و جامعة بيرزيت.