قيادي في الجهاد يؤكد ان حركته لن تتخلى عن المقاومة ولا تبحث عن سلطة
نشر بتاريخ: 27/11/2008 ( آخر تحديث: 27/11/2008 الساعة: 14:15 )
غزة - معا - عقد التجمع الإعلامي الفلسطيني في مقر الاتحاد الإسلامي للنقابات وسط قطاع غزة، مساء أمس، لقاء" سياسيh بعنوان "حركة الجهاد الإسلامي في ظل المتغيرات على الساحة الفلسطينية"، بحضور رئيس الاتحاد في قطاع غزة المستشار يوسف الحساينة وعددٌ من قيادات وكوادر الحركة في المحافظة الوسطى كان أبرزهم المحامي ماهر بشير.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إبراهيم النجار، أن حركته لن تتخلى أبداً عن المقاومة وستبقى شوكة في حلق الاحتلال لإفشال مخططاته التصوفية .
وبيّن القيادي النجار أن من أبرز الحلول الهادفة لتصفية حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة هو قيام دولة فلسطينية غير قابلة للحياة "دولة ضعيفة ومقطعة إلى كانتونات" بهدف التوقيع الاعتراف بـ"إسرائيل".
وقال النجار بهذا الصدد:" ان أمريكا والاحتلال يريدون إقامة دولة فلسطينية بغض النظر من الذي يحكم فيها، المهم التوقيع باسم الشعب الفلسطيني و الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة"، مضيفاً :" لو وقّع الشعب الفلسطيني على هذا الاعتراف فسيسقط حقه بالمقاومة".
وتحدث القيادي النجار باستفاضة عن علاقة حركته بفصائل المقاومة الفلسطينية لا سيما طرفي النزاع القائم "فتح" و "حماس"، مشيراً إلى أن المعيار الذي يربط حركته بتلك الفصائل أو مع أي قوى خارج فلسطين، هو مدى تمسك تلك الفصائل والقوى بالثوابت الفلسطينية، قائلاً في هذا السياق:" بقدر ما يتمسك هذا الفصيل أو ذاك بالثوابت الفلسطينية تكون علاقتنا به قوية، وبقدر ما يبتعد عنها تضعف هذه العلاقة".
وحدد النجار تلك الثوابت في ثلاثة عناوين وهي: "فلسطين التاريخية الكاملة هي حقٌ لا تفريط بشبر واحد من هذه الأرض، "إسرائيل" كيان مغتصب احتل أرضنا وشرّد وقتّل شعبنا وبالتالي لا حوار مع هذا المحتل إلا بالكفاح المسلح و لا اعتراف بهذا الاحتلال لأن الاعتراف به تنازلٌ عن حقنا بأرضنا".
وحول العلاقة مع حركة "فتح"، تمنى القيادي النجار على قيادة هذا الفصيل- الذي أشاد بتضحياته ونضالات قيادته وكوادره- لإعلان موقفهم السياسي الخاص والبعيد عن السلطة من الثوابت التي أشار إليها في حديثه آنفاً والتي بيّن أن اتفاق "أوسلو" حرفها.
وفيما يتعلق بعلاقة حركته بـ"حماس"، بيّن النجار أن ما يجمع حركته بـ"حماس" هو العقيدة و المقاومة وعدم الاعتراف بـ"إسرائيل" أو التفاوض معها .
وأشار النجار إلى أنه لا يمكن أن تعيش سلطة حرة في ظل "أوسلو" وفي ظل وجود الاحتلال .
في سياقٍ آخر، وضّح النجار عضو وفد الحوار عن الداخل ان مسألة إعلان الحركة عدم مشاركتها في الحوار الوطني الذي كان من المزمع أن ينعقد في القاهرة، بأن "القرار جاء بعد معرفة قيادة الحركة أن أحد طرفي الحوار لن يحضر" .مشيرا أن الجهاد ليس طرفاً في النزاع فما داعي لحضورها إذا كان أحد طرفي النزاع لن يحضر .
وتعليقاً منه على الاعتقالات السياسية، جدد القيادي النجار موقف حركته الرافض لها، مؤكداً أن شعبنا المضحي والمناضل لا يستحق أن يكافأ بالاعتقالات في الزنازين.
هذا و انتقد النجار بشدة ملاحقة الأجهزة الامنية بالضفة الغربية لمقاومي الجهاد الإسلامي رغم معرفة الجميع، أن الحركة لا تبحث عن سلطة وأن كل عملها وجهدها موجه نحو الاحتلال.
ورفض القيادي بالجهاد الإسلامي حديث الرئيس عباس المتكرر عن حلٍ لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين استناداً للمبادرة العربية، مبيّناً أن حل مشكلة اللاجئين يختلف عن حقهم بالعودة إلى أرضهم التي هُجِّروا عنها، لافتاً إلى أن الحلول التي بدأ الحديث عنها مؤخراً كتوطين اللاجئين أو دفع تعويضات لهم مرفوضة كلياً من حركته.