شبكة الشباب الفلسطيني تختتم المؤتمر السنوي الثالث في مدريد
نشر بتاريخ: 27/11/2008 ( آخر تحديث: 27/11/2008 الساعة: 20:33 )
مدريد- معا- اختتمت في مدريد الأسبوع الماضي فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لشبكة الشباب الفلسطيني الذي عقد في الفترة من 5 إلى 11 نوفمبر الجاري بمشاركة 150 شابة وشابا فلسطينيا من 33 دولة غطت القارات الست، عملوا خلالها على انتخاب أول مجلس تنفيذي للشبكة وإقرار نظامها الداخلي، إضافة إلى تحديد الخطوط الرئيسية لبرنامج عمل الشبكة خلال السنتين القادمتين.
وقال سيف أبو كشك المنسق العام للشبكة أن المؤتمر هذا العام يتمتع بخصوصية عالية لما جرى فيه من أحداث مهمة تصب جميعها في مصلحة الشبكة وأعضائها ونظرتها المستقبلية كي تكون المنصة التي يلتقي من خلالها جميع الشباب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم ويكونوا مؤثرين على صنع القرار الفلسطيني والتأكيد على اللحمة الفلسطينية في الداخل والخارج، منوها أن من أهم ما شهده اجتماع هذا العام هو مشاركة الشباب الفلسطيني من غزة المحاصرة وهي المشاركة الأولى لهم منذ تأسيس الشبكة نظرا لظروف الحصار الطاغية عليهم، مما جمع شمل جميع الفلسطينيين القادمين من فلسطين المحتلة بأجزائها الثلاثة، الضفة الغربية وقطاع غزة والأرض المحتلة عام 1948 إضافة إلى فلسطينيي الشتات.
وأكد أن المجتمعين أقروا النظام الداخلي للشبكة وذلك بعد مناقشته والتصويت على بنوده المختلفة من حيث تعريف الشبكة ورؤيتها وأهدافها ومنهجيتها وشروط العضوية فيها وآلية عقد الاجتماعات، إضافة إلى الهيكل التنظيمي لها والذي راعى فيه واضعو النظام أن يكون على مستويين الأول وطني محلي لكل دولة على حدة يتمتع من خلالها أعضاء الشبكة بكل دولة بشكل يلائم المنطقة التي يعيشون فيها والثاني دولي يعنى بمتابعة أمور الشبكة على المستوى الدولي في مناطق تواجدها إضافة إلى مراعاة الوصول إلى الشباب الفلسطيني في الدول التي لم يتم تمثيلها بعد.
وذكر أن مؤتمر هذا العام أيضا شهد انتخاب المجلس التنفيذي الأول للشبكة وأعضاؤه هم كل من وسيف أبوكشك كمنسق عام للشبكة و نايف الصمادي (مسؤول المالية) وسجى الكيلاني (منسقة العضوية) ومريم أبو سمرة (نائبة المنسق العام) وشروق دقة (امين السر) وطاهر اللبدي (مسؤول المالية) ومصطفى جيوسي (منسق العلاقات العامة) ولبنى قطامي (منسقة النشاطات)، حيث تم اختيارهم من قبل أعضاء الشبكة بعد أن قدموا ترشيحهم رسميا إلى لجنة انتخابات من الشباب المشاركين في المؤتمر الذين طالبوا المرشحين بتقديم خطاب أمام الأعضاء يشرحون فيه رؤيتهم للدور الذي يترشحون له وكيفية إدارته.
وشهد مؤتمر هذا العام إقرار برنامج عمل الشبكة للسنتين القادمتين والذي ركز على التوعية بشبكة الشباب الفلسطيني والتعريف بها وبأهدافها وبأهمية وجود كيان واحد يجمع تحت مظلته الشباب الفلسطيني من جميع أنحاء العالم، مع فهم كامل ودقيق لرؤية الشبكة وطبيعة عملها من خلال العمل على التجمعات الفلسطينية في البلدان التي يتواجد فيها الأعضاء، كما ركز أيضا برنامج التبادل الشبابي الصيفي لأعضاء الشبكة والذي ينضوي على أهمية كبيرة من خلال تعريف الشباب في كل دولة بوضع أصدقائهم في الدول الأخرى وسهولة أو صعوبة العمل مع الشباب الفلسطيني فيها.
ونوه أبو كشك أن البرنامج العام للمؤتمر راعى أيضا تثقيف المشاركين حول قضيتهم وتوعيتهم بشكل أفضل فيما يتعلق بمجريات أحداثها، فقعدت في سبيل ذلك ندوات وورش عمل حول التخطيط الاستراتيجي وكيفية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتجمع الممنهج لخدمة قضية معينة، إضافة إلى استعراض أهم المهارات المستخدمة في مقارنة الدعاية الإسرائيلية من خلال وسائل الإعلام وكيفية الاستعانة الصحيحة بالدعاية المبنية على طرح الحقوق المعروفة حيال قضية ما في الدعاية السياسية، إضافة إلى أهمية المقاومة الثقافية وكيفية تسخير التأطير العنصري لصالح الدعاية السياسية الفلسطينية، شارك فيها عدد كبير من أهم وأكفأ المحاضرين في هذا المجال منهم الكاتبة والصحفية الفلسطينية المعروفة كرمة النابلسي بالتعاون مع حسام زلمط وصلاح صلاح ود. أسعد عبد الرحمن.
واختتمت فعاليات المؤتمر باحتفال ثقافي تراثي تقليدي فلسطيني الهدف منه تعريف الجاليات المختلفة المتواجدة في إسبانيا إلى أصالة وجذور التراث الوطني الفلسطيني وعراقة الثقافة الفلسطينية شارك فيها فرقة الزيتونة للدبكة الشعبية الفلسطينية والتي مقرها المملكة المتحدة وعدد من الشعراء ومغنيي "الهيب هوب" من الولايات المتحدة الأمريكية ومغنية إسبانية من أصل فلسطيني، كما تميز الحفل بمشاركة المغنية الفلسطينية الشابة "ميس شلش" التي تتمتع بصوت ملائكي دخل إلى قلوب الفلسطينيين جميعا من خلال مشاركتها الغناء مع عملاق الأغنية الشعبية الفلسطينية "أبو عرب"، في شدوهما العابق بالحنين للأرض والشوق للعودة والنضال لنيل الحرية.