الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اولمرت يتهم الادارة الامريكية باجراء اتصالات مباشرة مع حماس

نشر بتاريخ: 28/11/2008 ( آخر تحديث: 28/11/2008 الساعة: 11:41 )
بيت لحم - معا - قالت الصحيفة الاسبوعية الامريكية " TIME" ان الرئيس الامريكي جورج بوش قد حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال اجتماعهما يوم 24/11/2008 من مغبة القيام بعمل عسكري ضد ايران او حزب الله او حركة حماس.

وقالت مصادر اسرائيلية ان الزيارة المقبلة التي كانت من المفترض ان تكون وداعية تحولت بعد التحذير الامريكي الى مواجهة شديدة بين الطرفيين اتهم خلالها رئيس الوزراء الاسرائيلي رئيس اركان الادارة الامريكية وعلى رأسهم الرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس باجراء اتصالات مباشرة مع حركة حماس.

وفيما كان الرئيس بوش يشدد على عدم استغلال اسرائيل للفترة الانتقالية التي تعيشها الادارة الامريكية في اعقاب الانتخابات للقيام باي عمل عسكري في الشرق الاوسط، انبرى اولمرت لمهاجمة الجهود الامريكة المكثفة التي شهدتها الاسابيع الماضية والهادفه لمنع اسرائيل من القيام بعمل عسكري ضد حماس في غزة وطلب الادارة الامريكية من الملك الاردني عبدالله بالتوجه الى سوريا ومن خلالها الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ليمارس ضغوطه على الحركة في غزة لقبول وقف اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل.

وقال اولمرت وفقا للمصادر الاسرائيلية مخاطبا الرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس :" في الوقت الذي تعملون فيه على منع عملية عسكرية ضد حماس في غزة فان طريقة معالجتكم للموضوع ارست اسس الحوار المباشر بين واشنطن وحماس في دمشق وغزة".

وتوجه اولمرت مباشرة للرئيس الامريكي قائلا: " ان سياسة ادارتكم تضع حكومتي ومن يؤيدها في وضع صعب جدا في فترة سياسية حساسه تشهد معركة انتخابية فمن جانب تقيد واشنطن ايادي اسرائيل وتمنعها من تنفيذ عملية عسكرية ومن جانب اخرى تجري اتصالات ومفاوضات مباشرة مع حماس الامر الذي يعزز مواقع اليمين المتطرف الاسرائيلي".

واضافت المصادر الاسرائيلية ان الكشف عن المواجه العنيفة بين اولمرت وبوش يوضح سبب الاجتماع الطارئ والمستعجل الذي عقده باراك واولمرت مع الملك الاردني عبدالله الثاني يوم 18/11/ 2008 حيث اطلع العاهل الاردني وفقا للمصادر الاسرائيلية بمهام الوساطة بين اسرائيل وخالد مشعل حيث ارسل سرا مبعوثين اردنيين رفيعي المستوى الى العاصمة السورية اجتمعا بخالد مشعل وسلماه الرسائل الامريكية والتي احتوت اشارات تقول " اذا استجابت حماس للطلب الامريكي واوقفت اطلاق الصواريخ فان هذا الموقف سيخدم الاتصالات القادمة بين الطرفيين دون ان توضح الرسائل فيما اذا كان المقصود اتصالات اضافية ستجريها ادارة بوش مع حماس او اتصالات مستقبلية قد تجريها ادارة باراك اوباما الجديدة مع حماس".

وحين عاد المبعوثان الاردنيان من دمشق وهما يحملان جوابا ايجابيا من خالد مشعل رتب الامريكان سفر اولمرت وباراك للاردن حيث سمعا لاول مرة ان الاردن وسوريا والولايات المتحدة رتبوا وقفا لاطلاق النار في قطاع غزة وفقا لما ادعته المصادر الاسرائيلية.