الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حريات : أسرى عوفر يشكون من الظروف الإعتقالية وسوء معاملة إدارة السجن لهم

نشر بتاريخ: 29/11/2008 ( آخر تحديث: 29/11/2008 الساعة: 11:38 )
بيت لحم - معا - أفادت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" إبتسام عناتي، وعقب زيارتها لسجن عوفر يوم الخميس 27/11/2008، أن الاسرى الذين قابلتهم أكدوا لها على سوء الأوضاع الإعتقالية والمعيشية والصحية في السجن المذكور حيث تصعد الإدارة من سياساتها اللاإنسانية بحقهم كالتفتيش والحرمان من زيارة الأهالي وسوء التغذية والتقصير في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين.

وكانت عناتي قد تمكنت من زيارة كل من الاسرى : نبيل ذياب أبو قبيطه ، عمر محفوظ صافي ، عبدالناصر محمد حسين ، فؤاد الشوبكي ، سعد مصطفى الفقيه ، راجح أحمد أبو عجمية ، أيمن أديب نادي ، يحيى محمد نوافله .

وأثناء الزيارة أفاد الاسير نبيل ابو قبيطة من يطا الخليل ، محكوم 12 عاما وهو ممثل المعتقل ، ان هناك حوالي 60 طفلا محتجزين في سجن عوفر ، منهم 3 اسرى تحت سن 15 سنة وهم بحاجة الى رعاية خاصة الا انهم يعاملون معاملة الاسرى الكبار في السجن، وان الاسرى يتعرضون للتفتيش بشكل إستفزازي ومهين عند الخروج للمحامين او العيادة او المحاكم، وان التفتيش يصل الى 4 مرات في اليوم بحيث يتم تعرية الاسير، ويتم ادخال الاسير تحت جهاز كشف المعادن مرتين والتفتيش اليدوي مرتين ، بحجة البحث عن اجهزة خلوية وهذه المسألة تضغط الاسرى وتثير مشاعرهم وتستفزهم ، وقد تم ابلاغ إدارة السجن باعتراض الاسرى عليها.

وأضاف أبو قبيطه أن التفتيش الليلي المزعج للأقسام يتم عند صلاة الفجر والاسرى يصلون ويقوم الجنود خلاله بالعبث بممتلكات الاسرى وأغراضهم ، كما قامت الإدارة بوقف عمال المطبخ عن توزيع الطعام على الاقسام والشرطة هي التي تقوم بتوزيعه .

وفيما يتعلق بزيارة الاهالي، فلا تتم زيارة الاسرى من قبل الاهالي سوى مرة واحدة كل شهر ويمنع الاهالي اثناء الزيارة من ادخال الملابس وان هناك الوان للملابس يمنع ادخالها وهي اللون الازرق والكحلي والاسود والاخضر واي لون قريب من هذه الالوان ، اما بالنسبة للكانتين فهي تأتي مباشرة بالشاحنات من الشركة واغلب المواد التي يتم طلبها لايتم احضارها بحجة انه لايوجد مثل هذه الاغراض في مخازن الشركة ، وان الكانتين تأتي دائما منقوصة ولا تشمل العدد الحقيقي للاسرى حيث يتم ارسال الكانتين لعدد من الاسرى وعند وصولها يكون عدد الاسرى قد زاد او نقص بسبب سياسة التنقلات التي تتبعها ادارة السجون ، وفيما يختص بالوضع الصحي للاسرى أفاد ممثلهم أبو قبيطه ، ان هناك حوالي 18 اسيرا مرضى بالسكري وحوالي 120 اسيرا يعانون من الضغط وهناك 4 او 5 اسرى لديهم إصابات مختلفة.

أما الاسير عمر صافي من رام الله ، موقوف منذ 15 شهرا، فقد اكد على سوء الاوضاع الإعتقالية في سجن عوفر ويوجد مشاكل بالكانتين ، وان وضع الخيم سيء للغاية وخاصة مع حلول فصل الشتاء وقد تقدم الاسرى بطلب للادارة من اجل ادخال قماش للخيم الا انهم لم يتلقوا الرد على طلبهم .

فيما أفاد الاسير عبد الناصر حسن من رام الله، ان من اهم المشاكل التي تواجه الاسرى في سجن عوفر هي التفتيششات التي تقوم بها ادارة السجن والتي تتم باستمرار ويقصد منها اذلال الاسرى ونزع امنهم واستقرارهم بحجج واهيه ومبررات لا أساس لها ، كما انه لايوجد تواصل بين ممثلي الاقسام مع الاسرى في الاقسام المختلفة داعيا الوزارة وكافة المؤسسات الحقوقية والرسمية إلى التحرك العاجل من أجل تخفيف معاناتهم والمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والصحية .

وبدورهما أكد الأسيران فؤاد الشوبكي من غزة وسكان رام الله وسعد الفقيه من جنين على سوء الأوضاع الإعتقالية والصحية في سجن عوفر ، حيث أن زيارة الاهالي تتم كل شهر وان ادارة السجن ترفض تنظيم الزيارة كل 15 يوما كباقي السجون ، كما ان ادارة السجن ترفض ادخال الملابس اثناء زيارة الأهالي وان سمحت فهي تسمح بانواع والوان معينة وغالبا مايتم ارجاع العديد من الملابس ورفض ادخالها على الرغم من مطابقتها لما هو مسموح به ، وان الاسرى يجبرون على شراء معظم احتياجاتهم من الكانتين وباسعار غالية جدا وهناك اسرى لايتمكنون من شراء العديد من احتياجاتهم بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية لاسرهم.

كما أكد الاسرى راجح ابو عجمية من مخيم الفوار / الخليل وأيمن نادي من جنين ويحيى نوافله من ابوديس على أن العلاج في سجن عوفر لايتم بالشكل اللازم وهناك تقصير في تقديم العناية الطبية للأسرى المرضى خاصة الحالات المرضية الحرجة ، وطالبوا الوزارة والمؤسسات الحقوقية بالإهتمام بقضية الأسرى المرضى والمصابين والعمل على إدخال أطباء لمعاينتهم ومتابعة أوضاعهم الصحية .