بوش لـ أولمرت: هل تريدون التنازل عن الجولان دون مقابل؟

بيت لحم- معا- اثناء اللقاء بين ايهود أولمرت وجورج بوش الذي جرى الاسبوع الماضي في واشنطن، كان الموضوع السوري ابرز القضايا التي تناولها الاجتماع، حيث ابدى الرئيس الامريكي جورج بوش تحفظة من المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا، ويأتي هذا التحفظ نتيجة اتهام امريكا لسوريا بدعم "الارهاب" في العراق وتسهيل مرور السلاح والمقاتلين من سوريا الى العراق، كذلك لموقف سوريا من الديمقراطية في لبنان والتدخل المستمر في شؤون لبنان الداخلية بما يمنع من تطور الديمقراطية في لبنان حسب وجهة نظر امريكا.

وحاول جورج بوش أن يضغط على اولمرت في هذا الجانب عندما سألة "هل تريدون التنازل عن الجولان دون مقابل؟" وكذلك هل تثق بالرئيس السوري بشار الاسد؟.

من جهته أوضح اولمرت ان اسرائيل تحاول من خلال المحادثات مع سوريا الوصول الى تغير استراتيجي في المنطقة، بحيث تسعى اسرائيل الى اخراج سوريا من التحالف الايراني وحزب الله.

وبحسب تقديرات الاوساط الامنية الاسرائيلية فان هذا سيكون له تاثير ايجابي على اسرائيل من الناحية الاستراتيجية، بحيث ستكون سوريا ضمن المعسكر البراغماتي الذي يقف على رأسة مصر والاردن والسعودية مما يعزز التوجة البراغماتي في منطقة الشرق الاوسط.

وبحسب ما ورد على صحيفة "هآرتس" اليوم الاحد فإن اولمرت لم يجب على بوش إن كان يثق بالرئيس السوري، ولكن يرى أن بشار الاسد يختلف عن والده حافظ الاسد، وهو يحاول أن يكون بين الاتجاه المتشدد والاتجاه البراغماتي، وهذه فرصة خاصة أن الوضع الاقتصادي في سوريا يعاني من صعوبات ومشاكل وبالامكان دفعه الى الاتجاة البراغماتي، والتوصل معه الى اتفاق سلام والذي سيحقق لإسرائيل فك التحالف مع ايران ووقف تدفق السلاح على حزب الله في لبنان، وهذا ما سيؤدي الى اضعاف الدور الايراني في المنطقة.

التقديرات في اسرائيل تتجه نحو الوصول الى اتفاق مع السوريين خاصة أن الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما أعلن انه معني في الحوار مع القيادة السورية.