الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يؤكد على حق العمال في العيش بكرامة
نشر بتاريخ: 30/11/2008 ( آخر تحديث: 30/11/2008 الساعة: 12:35 )
نابلس- سلفيت- معا- ترأس الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الذي عقد في رام الله، بحضور نائب الأمين العام راسم البياري وأمين السر حسين الفقهاء وآمنة الريماوي عضو الأمانة العامة، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمانة العامة في الاتحاد.
وتناول الاجتماع القضايا المتعلقة بأعمال الاتحاد وأجندته خلال الفترة السابقة، وأخرى مستقبلية يجري التحضير لها فيما يتعلق بالمرأة داخل الاتحاد والشباب إلى جانب العلاقات الخارجية، هذا وقدم سعد شرحا مفصلا للمجتمعين تناول فيه اهم وابرز المستجدات والمسائل الحاصلة على صعيد الأطر النقابية والدوائر داخل الاتحاد.
واستمع الامين العام للاقتراحات التي قدمها الجتمعون أعضاء اللجنة التنفيذية والأمانة العامة والمتعلقة بطبيعة عمل الاتحاد ومهامه، في حين قدم امين سر الاتحاد حسين الفقهاء مقترحا خلال الاجتماع تمثل في ضرورة وجود موقف ثابت من الاتحاد بخصوص ممارسات الاحتلال والتشديد على دخول المواطنين وخروجهم من والى المحافظات.
كما تطرق الى موضوع عمالة الأطفال مؤكدا الى انه يجب اعتبار يوم الطفل العالمي ضمن فعاليات الاتحاد وانشتطه، ورسم فعاليات لرفع الحصار عن شعبنا في غزة والضفة.
وفي السياق ذاته فقد تحدث سعد عن مهام الاتحاد ونشاطاته وسبل النهوض بواقع العمال المنضوين تحت لوائه وكافة عمالنا في الأراضي الفلسطينية، وكذلك الاتفاقيات الموقعة مع اتحاد عمال اسرائيل ( الهستدروت) بحيث ان الاخير قد امتنع عن دفع المستحقات المالية المترتبة عليه للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين منذ بداية الانتفاضة، وانه أجرى لقاءات بهذا الخصوص، وتم بذل مساعي من قبل الاتحاد وبعض الاطراف والاتحادات الصديقة والمعنية من اجل وضع حل لهذه الازمة، حتى تم التوصل لاتفاق وحل بخصوص هذا الشأن.
وتناول الاجتماع طبيعة العلاقة القائمة بين الاتحاد ووزارة العمل، وكذلك القضايا الصعبة المتعلقة بالأموال والمستحقات التي يحصلها الاتحاد من الهستدروت لدعم قضايا العمال ومتابعتها من خلال الاستشارات القانونية التي يقدمها لهم الاتحاد لحل مشكلاتهم مع اصحاب العمل وتحصيل حقوقهم.
وقال سعد خلال الاجتماع ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين قد وجه عدد من الدعوات الى وزير العمل من اجل عقد لقاء مشترك بين الطرفين لبحث بعض المسائل التي تهم العمال وواقع الحركات العمالية والنقابية.
واشار الى ان الاتحاد على اتصال مباشر مع ممثل منظمة العمل الدولية في الاراضي الفلسطينية واتحادات عمالية صديقة للعمل على متابعة اخر المستجدات على صعيد الحركات العمالية في الداخل والخارج، وقضايا ذات علاقة بقطاع العمل والعمال الفلسطينيين، ويشير الى ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يناضل من اجل تحصيل حقوق العمال الفلسطينيين وحل قضاياهم العالقة.
وفيما يتعلق بالانجازات التي حققها الاتحاد خلال الفترة الماضية، فقد عمل على حل مشكلة ما يزيد عن 5 الآلاف عامل يعملون في مصانع الحجر في بيت فجار، والذي تم بعد مفاوضات ونقاشات مطولة بذلها الاتحاد مع اصحاب المحاجر وعمال هذا القطاع جرى بعدها ابرام اتفاق بين الطرفين برعاية اتحاد نقابات عمال وامينه العام شاهر سعد، هذا ويعمل الاتحاد لإيجاد خطة عمل تهدف لاجراء زيارات ميدانية لاماكن العمل والمصانع في الضفة.
أما على صعيد العلاقات الدولية للاتحاد فقد تحدث سعد عن زيارة وفد الاتحاد الى تونس قبل عدة ايام خلال الشهر الجاري والتي وصفها بالايجابية ، وقال انها الاولى من نوعها في سياق العلاقات الثنائية مع الاتحادات العربية، وأشار الى أن العلاقات بالاتحادات العربية آخذة بالتقدم نحو الأفضل.
ومن جهة اخرى فقد ثمن المجتمعون على الاجتماع الأخير الذي جرى في العاصمة البلجيكية بروكسل والذي تقرر فيه تخصيص يوم تضامني مع الشعب الفلسطيني والاتحادات النقابية العمالية ينفذ في فلسطين.
كما تطرق سعد خلال الاجتماع للحديث عن كتاب تلقاه الاتحاد مؤخرا بخصوص قانون التامين الصحي الجديد والذي اعتبره قانون لا يفي بمصالح العمال، ودعا الى ضرورة تشكيل لجنة خاصة لدراسة الموضوع من كافة جوانبه حتى يتسنى لها الرد عليه.
وعلى الرغم من الإعاقات والمصاعب التي يواجهها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة، إلا انه يشجب ويستنكر ما يحدث من أعمال وممارسات قمعية يمارسها الاحتلال بحق ابناء قطاع غزة، مطالبا العالم كله بالوقوف الى جانب أهلنا في القطاع لنيل الحرية وحتى يعيش أهلنا وعمالنا بسلام، وكذلك السياسة التعسفية التي يفرضها الاحتلال على الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية وخاصة مدينة الخليل التي تخضع لهمجية المستوطنين وتمنع السكان من الوصول الى أماكن عملهم وسكناهم، وكذلك ارهاب هؤلاء المستوطنين ضد الأطفال اثناء توجههم الى مدارسهم.
وفي نهاية الاجتماع الذي استمر لمدة يوم كامل اتفق الأعضاء على الإصرار في السير بالعمل الى الامام بالرغم من كافة العوائق التي تواجهه.