إطلاق الصواريخ متواصل- كتائب القسام تدعو الفصائل لبحث التهدئة وحماس تقول إن إسرائيل لم تنفذ استحقاقاتها
نشر بتاريخ: 30/11/2008 ( آخر تحديث: 30/11/2008 الساعة: 14:55 )
غزة- معا- دعت كتائب القسام على لسان ناطقها ابو عبيدة، فصائل المقاومة للاجتماع قبيل انتهاء التهدئة الحالية، في 18 كانون الأول- ديسمبر القادم، وذلك لتقييم فترة التهدئة خلال ست شهور ولاتخاذ موقف واضح منها.
واشار الناطق باسم حماس فوزي برهوم، الى ان هذا الاجتماع سيأخذ بالاعتبار اربعة محاور، وهي أولا: الخروقات الاسرائيلية المتواصلة واستمرار الحصار، وثانيا: ضرورة التوافق الوطني على أي قرار يتخذ بشأن التهدئة مع الاخذ بالاعتبار ثالث محور وهو: مراعاة مصالح الشعب الفلسطيني، ورابعاً: التواصل مع كافة الأطراف ذات العلاقة لاسيما الجهة الراعية مصر.
واضاف بأنه سيكون على الفصائل التي ستجتمع في قطاع غزة تقييم التهدئة الحالية التي تنتهي في الثامن عشر من الشهر القادم، أي بعد ستة شهور، والتي تمت برعاية مصرية، وكان من المفترض ان تلبي شروط الفصائل الفلسطينية التي أوقفت صواريخها باتجاه "مستوطنات" الاحتلال المحاذية للقطاع، وتلك الشروط هي رفع الحصار ووقف العدوان الاسرائيلي وفتح المعابر.
وأوضح برهوم بأن الاحتلال لم يلتزم بهذه الاستحقاقات "بل أظهر انه غير معني بها وتعامل معها وفق رغباته، وانه استغل التزام الفصائل بها وعدم ممارسة الجهة الراعية للاتفاق أي ضغوط عليه وانه قام باختراقها كثيرا".
وقال: "العدو يعربد كيفما يشار وواضح انه غير مهتم بالرعاية المصرية ومصر لم تضغط كي تلزمه باستحقاقاتها وبالتالي فإن اجتماع الفصائل المقرر يجب ان يتخذ موقفاً واضحاً ونهائياً بشأنها".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أقرت اتفاقاً للتهدئة مع مصر لستة شهور بدأ سريانه في التاسع عشر من حزيران الماضي، على أن يضمن رفع الحصار ووقف العدوان وفتح معابر القطاع وأن مصر ملزمة بفتح معبر رفح إن لم يلتزم الاحتلال بذلك، وعلى أن توقف بالمقابل فصائل المقاومة صواريخها.
في هذا الوقت أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، مسؤوليتها عن قصف منطقة كرم أبو سالم بصاروخين ظهر اليوم الأحد.
وقالت الكتائب في بيان وصل "معا"نسخة عنه: "إن هذا القصف يأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على نهج المقاومة".
وكانت إسرائيل أعلنت ظهر اليوم الأحد سقوط صاروخ قسام على بلدة سديروت وانفجر بالقرب من مدرسة دون أن يلحق اصابات، وسقطت أيضا قذيفة هاون في منطقة مفتوحة دون أن تلحق أضراراً أو اصابات ونتيجة لذلك اصيبت امرأة كانت في سوق البلدة بالصدمة والهلع وتم علاجها في الموقع.
وبحسب ما ورد على موقع "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلي فإن حركة حماس معنية حتى الان بالتهدئة وتقول انها لا زالت قائمة، ولكن سكان سديروت تحت النيران وطوال الاسبوع سقط العديد من القذائف على المنطقة ولم يكن هناك هدوء الامر الذي دفع نائب وزير الجيش الاسرائيلي متان فلنائي للقول إن الامر بات يستدعي عملية واسعة النطاق في قطاع غزة لان حركة حماس لا تعطي خيارات أخرى.