عذرا. إعلامنا الرياضي بقلم : خليل الرواشدة
نشر بتاريخ: 01/12/2008 ( آخر تحديث: 01/12/2008 الساعة: 07:30 )
بيت لحم - معا - برز الإعلام الرياضي جليا بعد انطلاقة دوري الراحل محمود درويش واخذ طابع ودور مميز في عرض وسرد الجولات بصورة كاملة وراسخة في أذهان الرياضيين والمتابعين, وأصبح يشمل التحاليل والتقارير والصور ناهيك عن الرسائل والهمسات وخبايا الأمور داخل أروقة الأندية ولا ننسى العناوين المبهرجة والمزركشة في كل جولة تلو الأخرى وأضاف على الإعلام نكهة الفئات, بعد انطلاقة الدوري النسوي الذي أعطى صورة كاملة ومفصلة وخلق روح الانعدام لهذه الفئة على مرور الأحداث.
لكن ينتاب الأسف واللوم موزع على من شانه هذا العنوان بعد انطلاقة دوري الدرجة الأولى, الذي بدأ وكأنه انتهى بالنسبة للعديد من الرياضيين والعشاق، وكانت ومضة البداية قد سرت نظر الجميع لما هناك من أحداث يحويها دوري هذه الدرجة فقد بات الجميع يبحث عن صدى للقاءان ويتمنى أن يلحق بركب من سبقوه أو ينزلق بمصاف الرياضة الإعلامية التي هي الدور الأساس في إطفاء البهجة والترويج لصياغة الحدث.
بصرف النظر عن أي مبرر قد يفتعل أو مستوى يجتاح الملاعب والاعبيين أو قيمة مخصصة لهذا الدوري فان من حق هذه الدرجة أن تنال الحق الإعلامي وزجها على الساحة الرياضية بكل الميزات التي اجتيحت لمن هم قبلها ولا ننتظر حتى تبقى هي وحدها كي يكون الاهتمام بها هو الفيصل.
وبذلك نناشد الهيئة الإعلامية على مختلف الأطياف وبشتى المنابر أن تهتم بهذا الدوري - الدرجة الأولى الذي تلتئم محافظات الوطن, وبرأي العديد هو صاحب الحق في الترويج لأنه الصبغة الأصلية للكشف عن المواهب والخامات الرياضية المحلية, ويهتم بمستوى الرياضة الفلسطينية من منبع طينها وليس فاكهة الاحترافات والاعارات التي اجتاحت الأندية لترحل ونبقى على شمعة محظورة في جولات قادمة. وليس هذا المقال للذم أو الانتقاص من التعب والعناء الذي يواجه كوكبة هذه السلطة وليس أيضا من باب الإجحاف بحق احد, فبهجة الصحف المقروءة والمسموعة توغلت وأصبحت صباح كل يوم هي الوجبة الدسمة التي يتناولها كل إنسان فلسطيني في شتى أرجاء الوطن والعالم ليخطوا بها يومه, ولكن هذا المقام هو لفتة انتباه إن جاز التعبير لانضمام الدرجة الأولى في مناص الإعلام بالتركيز على أحداثه وإعطاءه الحيز والقيمة المثلي التي يتحلى بها غيره ليتتابع إعلاميا ويصل الرياضيين والعشاق بصورة مثلي تستحق احترام السلطة الرابعة بكل منابرها..