السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفينة الليبية ترسو في المياه الإقليمية قبالة العريش بعد منعها من وصول القطاع

نشر بتاريخ: 01/12/2008 ( آخر تحديث: 01/12/2008 الساعة: 09:17 )
غزة- معا- اكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار ان الزوارق الحربية الاسرائيلية اجبرت سفينة الاغاثة الليبية "المروة" على العودة بعد أن استطاعت دخول المياه الإقليمية الفلسطينية في السادسة والثلث من صباح اليوم الاثنين.

وأكد الخضري على ان طاقم السفينة بصحة جيدة ولم يتعرض منهم احدا لأي ضرر فيما قام هذا الطاقم بتحويل بوصلة سفينتهم التي تحمل مساعدات غذائية وأدوية للقطاع إلى العريش المصرية.

وأوضح بأن السفينة الليبية موجودة الآن في المياه الدولية قبالة مدينة العريش المصرية، وقال الخضري في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة على شاطئ ميناء غزة الذي كان من المقرر أن يستقبل السفينة صباح اليوم "منع سفينة المروة من دخول قطاع غزة واعتراض الزوارق الحربية الإسرائيلية لها، واستمرار الحصار هو بمثابة حكم بالإعدام على مليون ونصف المليون مواطن".

وأشار الخضري الى تلقيه اتصالات من الجماهيرية الليبية ممثلة بوزير الصحة فيها لاطلاعه على وضع السفينة، مطالبا المجتمع العربي والدولي بالتدخل لانقاذ أهالي قطاع غزة.

من جهته دعا احمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة خلال المؤتمر "الدول العربية الى استخدام معبر رفح بدلا من البحر لايصال مساعداته الى قطاع غزة"، قائلا"نذكر مليار مسلم بأن لكم اخوان في غزة يموتون جوعا ومرضا".

من جانبه حمل وزير الصحة المقال باسم نعيم المجتمع العربي والدولي مسؤولية ما يتعرض له قطاع غزة من موت بطيء، مضيفا "لا يعقل استمرار الصمت العربي والإسلامي في الوقت الذي شهد قرارات لمنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية بكسر الحصار"، مؤكداً على أن تلك المساعدات رغم أهميتها الى ان قطاع غزة بحاجة لقرار فوري بكسر الحصار.

وكانت زوارق حربية إسرائيلية اعترضت طريق سفينة "المروة" الليبية صباح اليوم, والتي انطلقت من ميناء "زاورة" الليبي تجاه قطاع غزة كأول سفينة عربية بعد السفن القبرصية الثلاثة

وقد اعلنت امس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة خط سير السفينة على مدار الساعة مع اقترابها من الوصول للمياه الإقليمية حيث كان من المتوقع وصولها شواطئ غزوة بالعاشرة من صباح اليوم.

هذا وقد تم عمل الترتيبات اللازمة لاستقبال السفينة حيث خصصت اللجنة قاربين للصحافيين لمتابعة وصول سفينة المساعدات الليبية.

كما قامت اللجنة بتحديد الإحداثيات البحرية اللازمة لخط سير السفينة والتي تم تبليغها لطاقم السفينة.

وكان من المتوقع أن تستقر السفينة على بعد معين من شواطئ غزة لتسهيل عملية تفريغ حمولة السفينة من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات صحية حيث أن ميناء غزة البحري عير مؤهل لوجستياً لتفريع الحمولة الكبيرة.

واعتبر "ابو عبير" احد أبرز قادة ألوية الناصر صلاح الدين منع السفينة الليبية خرقا للتهدئة.