لقاء تربوي في جامعة بيرزيت حول تجاوز الخط الواهي بين المعلم التقليدي والمبدع
نشر بتاريخ: 01/12/2008 ( آخر تحديث: 01/12/2008 الساعة: 11:06 )
رام الله- معا- عقدت وحدة ابن رشد للتطوير التربوي في جامعة بيرزيت اللقاء التربوي الأول من سلسلة اللقاءات التربوية بعنوان: "رؤية تربوية حول تجاوز الخط الواهي بين المعلم التقليدي والمعلم المبدع"، بمشاركة الأستاذة في دائرة التربية وعلم النفس د.فتحية نصرو.
وافتتح اللقاء المدير التنفيذي لمشاريع وحدة ابن رشد د.منير رفيدي، مشدداً على أهمية هذا اللقاء خاصة وأن أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية منذ عام 1995 تشهد وما زالت إصلاحا شاملا للنظام التربوي لما خلفه الاحتلال الاسرائيلي، والهادف إلى النهوض بنوعية التربية بمستوياتها المختلفة والارتقاء بها إلى مستوى متفوق على نحو يجعلها أكثر موائمة لمتطلبات التغيير الواسع والشامل الذي يصيب المجتمع الفلسطيني وأكثر اسهاما وأثرا في مواجهة تحديات هذا التغيير وفي الجهود التنموية الكبيرة التي تبذل استجابة لتلك التحديات.
وأوضح د. رفيدي أن حركة الاصلاح التربوي طرحت عددا من الاتجاهات للنهوض بنوعية التربية كان من ابرزها توجيه التعلم والتعليم نحو تنمية مهارات وقدرات التفكير عند جميع فئات الطلبة بما في ذلك التفكير الابداعي والتفكير الناقد والتفكير العلمي وربط التعلم بالحياة وتوجيهه نحو التطبيق والممارسة العملية، ليصبح التعلم بذلك أداة للفعل في الواقع والحياة، ووسيلة فاعلة لتطويرها و لا يخفى أن تأصيل هذه الاتجاهات في التعلم والتعليم يتطلب من جملة ما يتطلب معلما معدا مدربا على نحو ملائم.
ومن جانبها شددت نصرو على أهمية العلم بالنسبة للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى ضرورة الحاجة إلى التجديد في العلم كحاجة للبقاء. موضحة الجدل الدائر بين مفهومي الثابت والمتغير.
وفيما يتعلق بالخط الواهي الذي يفصل بين المعلم التقليدي والمعلم المبدع أشارت د. نصرو أن بالإمكان تجاوز ذلك الخط اذا توفر لدينا برامج تربية قادرة على تغيير معتقدات وقيم المعلم/ة عن المتعلم، وشددت على ضرورة أن تشتمل برامج اعداد المعلمين على ما يكفي من معالجة الأفكار المسبقة عن المعرفة وسياقاتها التي تم من خلالها تعلم أو اكتساب معتقدات وقيم تقليدية، ويتم ذلك حسب رأي د. نصرو باستخدام تدريب ارشادي من نوع نموذج العلاج المعرفي " لبيك"(Cognitive Theory "Beck) ) او استخدام طريقة عقلنة الانفعالات لأليس ( Rational Emotive Theory "Alis" ) أو رسومات الخط الواهي بين التقليدي والتقدمي الابداعي والعلاقة التبادلية بين السلوك والبنى المعرفية التي يحملها المتعلم/ة أصلا، والقابلة للتعديل بالتعلم.
يذكر أن نصرو كانت قد ترأست دائرة التربية وعلم النفس في جامعة بيرزيت، كما انتخبت سكرتيرة عامة للجنة التعليم العالي في مجلس التعليم العالي في الضفة الغربية. وعملت كمنسقة لوضع المناهج الفلسطينية وهي ناشطة في المجال الوطني والتربوي.