السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد يجتمع مع الجالية الفلسطينية في مدريد ويبحث اوضاعها ومهماتها

نشر بتاريخ: 01/12/2008 ( آخر تحديث: 01/12/2008 الساعة: 14:28 )
نابلس- معا- عقد تيسير خالد رئيس دائرة المغتربين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا مع أبناء الجالية الفلسطينية وشخصياتها في العاصمة الاسبانية مدريد شارك فيه كفاح عوده سفير فلسطين في اسبانيا.

وناقش الاجتماع اوضاع الجالية الفلسطينية في مدريد وظروف حياة ابنائها ودورهم في رعاية حقوق ومصالح الجالية وفي استيعاب ومساعدة المهاجرين الفلسطينيين الجدد وخاصة العمال الذين وفدوا الى اسبانيا في السنوات الاخيرة من المناطق الفلسطينية ومن مخيمات اللجوء والشتات، ورعاية أبناء الجالية من المقيمين الذين حصلوا على الجنسية الاسبانية والاهتمام بتعريف أبنائهم بالثقافة واللغة العربية وبنضال شعبهم ومعاناته تحت الاحتلال وفي مخيمات اللجوء.

كما ناقش أهمية استيعاب جميع أبناء الجالية في عضوية الجالية ورفع القيود التي تحول دون اكتساب الجميع للعضوية الفاعلة بتخفيف شروط الانتساب للجالية لتتمكن من استيعاب جميع أبناء الجالية وخاصة العمال منهم في عضويتها والمشاركة الفعالة والايجابية في نشاطاتها وفعالياتها السياسية والثقافية والاجتماعية.

وعرض خالد عددا من القضايا التي من شأنها ان تسهم في توحيد الجالية على برنامج عمل مشتركة بصرف النظر عن المشارب والانتماءات السياسية والفكرية وعن الخلافات السياسية.

وركز في هذا المجال على ضرورة مشاركة جميع أبناء الجالية في إحياء احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009 وفي تنظيم زيارات وفود التضامن الاسبانية مع أهالي بعلين ونعلين وأم سلمونة والخضر وقرى شمال غرب القدس والخليل وعصيره القبلية وجيوس وبرقه وقرى شمال شرق نابلس وغيرها من المواقع التي تشهد مظاهرات ومسيرات جماهيرية ضد النشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل وفي حملات التضامن الدولية لرفع الحصار، الى جانب بناء جسر من الصلة والعلاقة بين أبناء الجالية وخاصة الأطباء ذوي الاختصاص منهم لزيارة المناطق الفلسطينية وتقديم العلاج والقيام بالعمليات في نطاق اختصاصهم والتي تتطلب الخبرة والمهارات التي تتوفر لدى الاطباء الفلسطينيين العاملين في اسبانيا.

كما استعرض خالد التطورات السياسية الجارية ونتائج أعمال المجلس المركزي الفلسطيني الذي انعقد مؤخرا في رام الله والتي أكدت على حرص منظمة التحرير الفلسطينية على إبقاء باب الحوار مفتوحا على أساس الورقة المصرية بصرف النظر عن الملاحظات عليها وذلك من اجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، وتوفير الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مطلع العام القادم على قاعدة التمثيل النسبي الكامل لكل من المجلس الوطني الفلسطيني والتشريعي الفلسطيني.

وقدم في هذا السياق شرحا لمواقف حركة حماس على أبواب حوار القاهرة وسلسلة المناورات والذرائع التي على أساسها قاطعت الحركة الحوار وأفشلت بذلك فرص التوافق الوطني لتجاوز الأزمات التي تمر بها الساحة الفلسطينية على طريق إعداد القوى لمواجهة التطورات الاقليمية والدولية بصف متحد ومواجهة السياسة العدوانية الاسرائيلية.

كما قدم شرحا واسعا لمسيرة المفاوضات منذ مؤتمر أنابوليس الذي راهن البعض عليه في إطلاق عملية سياسية، فإذا به يطلق عملية استيطان غير مسبوقة تحاول اسرائيل من خلالها رسم صورة التسوية النهائية مع الجانب الفلسطيني هذه المفاوضات التي تستخدمها حكومة اسرائيل للتستر على سياستها العدوانية وتضليل الرأي العام الدولي ومن اجل كسب الوقت لاستكمال مشروعها في فرض تسوية سياسية تستثني منها القدس والكتل الاستيطانية وقضية الفلسطينيين وغيرها من القضايا المطروحة على جدول أعمال مفاوضات الوضع الدائم.

وعبر المشاركون عن مسؤولية عالية والتزام وطني في الدفاع عن حقوق ومصالح شعبهم وعن منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مثلما عبروا عن الاستعداد العالي للتواصل مع أبناء شعبهم في المناطق الفلسطينية وفي مخيمات ومناطق اللجوء والشتات وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لمساعدة شعبهم على الصمود في وجه الاحتلال والاستعداد العالي للدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

وعبروا عن حرصهم على المساهمة الفعالة في انهاء الانقسام من اجل استعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني وحماية منجزات ومكتسبات الشعب الفلسطيني، والمساهمة كذلك في كل ما يخدم تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء هيئاتها ومؤسساتها على أسس ديمقراطية وشراكة سياسية حقيقية عبر انتخابات مجلسها الوطني وفقا لنظام التمثيل النسبي الكامل وبما يعزز مكانتها السياسية ويطور أداء هيئاتها ومؤسساتها القيادية بما في ذلك نحو بلدان الهجرة والاغتراب، وإرساء العلاقات مع الجاليات الفلسطينية في هذه البلدان على الأسس التي تسهم في تطوير دورها في بلدان إقامتها وتعزيز تواصلها وارتباطها بشعبها ووطنها الأم.