الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الوفاء لهشاشة العظام يعقد محاضرة طبية في مخيم البريج حول مرض هشاشة العظام

نشر بتاريخ: 06/12/2005 ( آخر تحديث: 06/12/2005 الساعة: 13:06 )
غزة- معا - عقد مركز الوفاء لهشاشة العظام محاضرة طبية في مخيم البريج بقطاع غزة حول مرض هشاشة العظام, وذلك بهدف نشر الوعي حول المرض برعاية شركة بيت جالا لصناعة الأدوية حضره عدد كبير من نساء المخيم.

وحذر الدكتور فضل نعيم أخصائي جراحة العظام في مستشفى الوفاء من خطورة المرض مشيرا إلى أن هشاشة العظام تعد حالة من تخلخل التجاويف في العظم نتيجة فقد الكالسيوم مما يؤدي إلى هشاشة زائدة حيث تنكسر العظام بسهولة شديدة.

وأوضح نعيم أن هذا المرض هو مرض صامت لا يطرق الباب، وعندما تظهر أعراضه يكون من الصعب استرجاع ما قد فقد من النسيج العظمي الضائع خلال السنين المتلاحقة، فهو غير مؤلم إلا عند حصول تفسخ أو تكسر في العظام مبينا أن أسباب ازدياد حالات الهشاشة هي زيادة متوسط الأعمار ليصل إلى حوالي 78 سنة في السيدات في العالم بينما في مصر حوالي 70 سنه بعد أن كان 40 سنة في الأربعينيات من القرن الماضي.

وأضاف إن طبيعة الحياة التي فرضت أجهزة التحكم عن بعد وقلة الحركة على كل أنشطتنا الحياتية جعل ممارسة الرياضة وحتى الحركة الحياتية لا تتم عند كثير من الناس وأن تناول بعض العقاقير الطبية لعلاج بعض الأمراض الأخرى لفترات طويلة قد يؤدي إلى هشاشة العظام إضافة إلى الأسلوب الغذائي في سن المراهقة والعشرينات وعدم تناول منتجات الألبان بكثرة في تلك السن مما يؤدي ضعف الوقاية النسبية مستقبلاً نظراً لنقص المخزون الذي يتم الحصول عليه ليكون ذخيرة في المستقبل.

وأشار نعيم إلى وجود العديد من أنواع هشاشة العظام منها هشاشة العظام التي تحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية للسيدات وهي تحدث نتيجة لنقص هرمون الاستروجين وهو هرمون أنثوي يساعد علي دمج الكالسيوم في العظام و تظهر هذه الأعراض عند السيدة غالباً ما بين سن 51 -75 .

والنوع الآخر يحدث في سن الشيخوخة نتيجة نقص الكالسيوم بسبب تقدم العمر وعدم وجود توازن بين العظام التي تنكسر والعظام التي تنمو من جديد و عادة تحدث للأشخاص فوق سن السبعين، وتتضاعف عند السيدات أكثر من الرجال وأن النوع الثالث من هشاشة العظام يصيب الأطفال و الشباب ويعتير من الحالات النادرة وغير معروفة السبب.

وشرح نعيم أعراض هشاشة العظام قائلا " ينخفض مستوى كثافة العظام ببطء، لذلك في بداية مرحلة المرض لا تظهر أعراض لهشاشة العظام، وبعض الأشخاص لا تظهر لديهم أعراض علي الإطلاق و غالبًا ما تكون العلامة الأولى هي كسر في عظام الفخذ أو المعصم أو العمود الفقري فيما تتمثل أعراض الهشاشة في نقص الطول تدريجياً بسبب انحناء الظهر و استدارة الأكتاف, وآلام في الظهر والساق موضحا الأماكن الأكثر عرضة للكسور هي: الرسغ، مفصل الورك، وفقرات العمود الفقري.

وينقص طول كبار السن من النساء والرجال من ضغط فقرات العمود الفقري حيث تتشوه وتنحني ظهورهم متطرقا إلى العوامل المؤدية لهشاشة العظام مؤكدا أن تناول المشروبات الغازية يؤدي إلى هشاشة العظام حسب دراسة أمريكية على عدد من الفتيات.

وقال نعيم إن الهشاشة تحدث بصفة شائعة عند النساء لأن النساء بصفة عامة لديهن كتلة عظمية أقل وبالتالي عظامهن أضعف من الرجال إضافة فقدان القدرة على إنتاج الإستروجين لدى النساء بعد سن اليأس والنساء اللواتي تجرى لهن عملية استئصال الرحم والمبايض وفي وقت مبكر نسبيا والنساء اللواتي تعرضن لانقطاع الطمث لستة شهور أو أكتر حتى إذا عادت فيما بعد الدورة الشهرية إلى طبيعتها.

وتحدث عن تقييم خطر الإصابة بهشاشة العظام بواسطة جهاز قياس كثافة العظم ( الدكسا ) وهو عبارة عن جهاز تشخيصي بالأشعة وليس جهازاً علاجيا يقيس كثافة العظم أو كتلة العظم وهو يقرر إذا ما كنت بحاجة إلى علاج و كمية الأشعة التي يتعرض لها المريض أثناء قياس كثافة العظم ضئيلة جداً مضيفا أن أفضل وسيلة للوقاية من مرض ترقق العظم هي بناء عظام قوية وخاصة قبل سن الثلاثين، وكذلك حياة سليمة وصحية للمحافظة على هذه العظام قوية.

كما تطرق الى أهمية الكالسيوم لعمل عضلة القلب والعضلات في الجسم ونقل الإشارات العصبية وتجلط الدم موضحا الاحتياجات اليومية للكالسيوم في كل مراحل الحياة لدى الإنسان إضافة إلى وسائل الوقاية وهي ضرورة ممارسة التمارين الرياضية وفي ختام المحاضرة تم توزيع استبانه على الحاضرات من النساء .

من جانبه قال الدكتور أسامة البلعاوي مشرف التسويق لشركة بيت جالا لقطاع غزة، إن سياسة الجودة التي تتبناها الشركة تهدف إلى إنتاج المنتجات الدوائية عالية الجودة وبأسعار مناسبة في متناول يد المواطن الفلسطيني كما هو الحال في المنتج الجديد ( كالستيرا دي ) الذي يوصف لجميع الحالات التي تحتاج الكالسيوم فيتامين ( د ).

وأوضح البلعاوي أن مشاركة شركة بيت جالا لصناعة الادوية في فعاليات حملة التوعية للوقاية من هشاشة العظام يأتي من باب الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه المواطن الفلسطيني وتقديم التوعية الصحية الكافية عن مرض هشاشة العظام.