القدس عنوان يوم الطالب العربي والافريقي بتونس
نشر بتاريخ: 01/12/2008 ( آخر تحديث: 01/12/2008 الساعة: 22:06 )
تونس-معا- في إطار النشاط الطلابي لمعهد الصحافة وعلوم الإخبار التابع لجامعة منوبة بتونس العاصمة، انتظم يوم الطالب العربي والافريقي تحت اشراف نادي المعهد بالاشتراك مع النوادي الثقافية لجامعة منوبة وذلك نهاية الاسبوع الماضي.
وتم عرض مميزات وخصائص كل دولة عربية مشاركة من خلال خيمة تحوي أهم المنشورات والصور والعلامات الهامة لكل من فلسطين، موريطانيا وسلطنة عمان وسوريا وفلسطين واليمن والاردن. مدينة القدس كانت أبرز الحاضرين في هذه التظاهرة الثقافية الفريدة حيث عكست المنشورات الفلسطينية اهم مراحل الثورة والانتفاضة وقصة نضال الشعب الفلسطيني من خلال الصور والرموز واللباس التقليدي لمدينتي غزة والخليل. وقد عبّرت بعض الصور عن ثقافة الشعب الفلسطيني ما قبل الهجرة.
وكانت مشاركة الطلبة الفلسطينين بعرض موسيقى امتزج بأجمل الوان الدبكة الفلسطينية التي أصبحت هوية راسخة في احتفالات الطالب العربي والافريقي بمعهد الصحافة، بالاضافة الى اغاني فلسطينية ثورية وقصائد شعر هامة عن القدس.
اداها الطالب الفلسطيني المقيم بتونس «احمد أبو النصر» والذي اعتبر ان يوم الطالب العربي والافريقي هو فرصة لتبادل الثقافات واكتشاف تراث الشعوب العربية، وقد أكد ان تنظيم هذه التظاهرات امر ايجابي وبادرة طيبة فيها دعوة مباشرة الى التمسك بحضارة الماضي التي هي امتداد لحضارة المستقبل. وفي هذا السياق عبّر الطلبة اليمنيون عن سعادتهم باليوم الاحتفالي السنوي للطالب العربي والافريقي الذي يساهم في توحيد الثقافات والشعوب وتقريب دول المشرق الى دول المغرب حيث اعرب هؤلاء الطلبة عن حسن اتقانهم اللهجة التونسية بعد فترة قصيرة من اقامتهم بتونس.
وقد استمتع طلبة جامعة منوبة بالموسيقى التراثية لمملكة الاردن ودولة اليمن والرقصات الشعبية لطلبة هذه الدول والذين ظهروا بلباسهم التقليدي لتمثيل تراثهم الحضاري والوطني، حيث تعرّف طلبة جامعة منوبة في القسم الاول من يوم الطالب العربي والافريقي على ملامح الحياة اليومية للمدن العربية على غرار الصحراء الموريتانية واللباس التقليدي واليومي في الوقت نفسه للموريتانيين وهو لحاف رجالي ولحاف نسائي قام الطلبة بعرضه على ايقاع اغنية «حبيبي حبيتو» لمعلومة بنت الميداح ومن سلطنة عمان عرضت معلقات حول المناطق السياحية الممثلة في المناظر الطبيعية لأهم المدن في الشمال والجنوب وقد برز اللباس التقليدي العماني مع عدد كبير من طلبة المعهد الاعلى للتوثيق.
اما في الخيمة السورية فقد وضعت ادوات زينة تقليدية نسائية بالاضافة الى ادوات التزويق المنزلية كالبابور وآلة صناعة القهوة. اما بالنسبة للجانب الفكري والحضاري فقد تم عرض منشورات تتحدث عن الثقافة السورية بشكل عام وعن مدينة دمشق ومدينة «الزبداني» بشكل خاص والمدن المجاورة لها.
وتحدثت بعض المنشورات عن الفن التشكيلي في مدينة تدمر الأثرية لما لهذه المدينة من ابعاد تاريخية عميقة، لذلك بدت مدينة دمشق مثالا صغيرا عن سوريا وما لها من مميزات ثقافية، استعرضها الشباب السوري.
وقد استعرضوا اللباس اليمني، بالاضافة الى المعالم السياحية واهم المدن الاثرية وهي : «سد مأرب» و«الصهاريق» في الجنوب و«دار الحجز» وهي قلعة صغيرة.
وقد تميز التراث المعماري اليمني بطابع فيه كثير من الابداع مثلما الرقصات اليمنية الشعبية وكانت «قهوة البن» حاضرة في الخيمة اليمنية باعتبارها تراثا قديما للزراعة اليمنية. ان توحيد مجموعة من الطلبة والشباب العربي يعدّ بادرة أصيلة رسخها معهد الصحافة وعلوم الاخبار سنويا وحققت نتائج ايجابية على مستوى تبادل الثقافات وتفاعل الشباب الطالبي معها.