تركيا تبحث عن دور في المصالحة الفلسطينية وغُل يستعد لزيارة إسرائيل والضفة الغربية
نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 07:51 )
بيت لحم- معا- تبحث أنقرة عن دور لها في آلية لعودة الحوار الفلسطيني - الفلسطيني قبل أسابيع من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عبدالله غُل إلى إسرائيل والضفة الغربية في 6 كانون الثاني (يناير) المقبل، وتشمل لقاء مع الرئيس محمود عباس.
وفي وقت استبعد مسؤولون أتراك أن يحمل غُل إلى عباس اقتراحاً محدداً لوساطة تركية، طالما أن طلباً في هذا الشأن لم يصل أنقرة من الأطراف المعنية، تبدو وزارة الخارجية التركية مقتنعة بضرورة عدم ترك الأمر على حاله وعودة المساعي من أجل عقد الحوار الفلسطيني - الفلسطيني.
وفي هذا السياق، قالت مصادر في الخارجية التركية لـ صحيفةالحياة اللندنية إن «بعض القوى الإقليمية قد تكون سعت إلى تجميد الأمور على الساحة الفلسطينية انتظاراً لما سيحمله الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما من سياسات تجاه المنطقة، خصوصاً في العراق وإيران وسورية». ورجحت أن تكون «مصلحة هذه القوى بقاء الحال على ما هي عليه لحين اتضاح صورة السياسات الأميركية الجديدة».
لكن أوساطاً في الحكومة التركية تعتقد بأنه قد يكون من المفيد فتح حوار سوري - مصري - تركي في شأن الوضع الفلسطيني من أجل البحث عن سبيل لاستئناف الحوار وكسر الجمود الحاصل الذي ترى أنقرة أنه لا يخدم القضية الفلسطينية ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني على الأرض، وأيضاً لسد الذرائع أمام الطرف الإسرائيلي الذي يستعد لانتخابات برلمانية ويتخذ من الانقسام الفلسطيني ذريعة للتهرب من التزاماته تجاه عملية السلام.