الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير اسرائيلي: طفرة اقتصادية هائلة في الضفة الغربية بسبب ذروة التنسيق الامني ودور اسرائيل في فصلها عن غزة

نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 08:49 )
بيت لحم- معا- وصل التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل الى اعلى درجاته على كافة الاصعدة لا سيما الامن والاقتصاد حيث شهد تصاعدا ملحوظا ادى الى احداث طفرة اقتصادية في الضفة الغربية هذا العام مقارنة مع العام المنصرم.

هذا ما اظهره تقرير وزارة الداخلية الاسرائيلية ونشرته صحيفة جيروزاليم بوست, قالت فيه "ان التنسيق الامني لم يسبق لها مثيل من خلال جهد صادق من جانب السلطة الفلسطينية قد أدى إلى طفرة اقتصادية فريدة من نوعها في الضفة الغربية قلص من نسبة البطالة الفلسطينية.

ويذكر التقرير ان نسبة البطالة انخفضت من 16% إلى 3% منذ بداية العام ، اضافة الى ارتفاع في نسبة الاجور اليومية للفلسطينيين وصل الى 24 % زيادة من 70 شيكل في عام 2007 إلى 86.9 شيكل.

وقد تم جمع الاحصائيات في الأشهر الأخيرة من مجموعة متنوعة من المصادر ، بما فيها السلطة الفلسطينية, والأمم المتحدة منظمة العمل الدولية. ومنذ بداية هذا العام ، قام الجيش الإسرائيلي أيضا بازالة حواجز الطرق و113 من السواتر الترابية في جميع أنحاء الضفة الغربية وفقا لما ذكرعه التقرير.

واوضح ضباط اسرائيليون في الإدارة المدنية ان الطفرة الاقتصادية كانت نتيجة التنسيق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ، فضلا عن اتخاذ قرار من جانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبذل جهود متضافرة لوقف حركة حماس في الضفة الغربية.

وقال احد الضباط" ان التحسن في الضفة سببه، السياسة الإسرائيلية لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وتحسين واقع على الارض في الضفة وهناك أيضا السلطة الفلسطينية ، التي تناضل من اجل بقائها وتدرك أنها بحاجة لمحاربة العناصر التي يمكن أن تقوض وجودها مثل حماس والجهاد الاسلامي".

ووفقا لما ذكره التقرير ان كمية الايرادات شهدت زيادة عقب انتهاء محصول الزيتون والذي ساهم في احداث طفرة كبيرة ، حيث قفز من 200 مليون شيقل في عام 2007 إلى 517.5 مليون شيقل في عام 2008.

اضافة الى ارتفاع عدد العمال الذين يعملون في المستوطنات وذلك بنسبة 10 ٪ اي من 23 الف عامل في العام 2007 الى 26 الف عامل في العام 2008, فضلا عن 10 ٪ زيادة في التصاريح الصادرة للعمال في إسرائيل.

واشار التقرير الى ان التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل قد وصل الى مستويات عالية مشيرا الى 247 لقاءا منذ بداية العام بين ضباط اسرائيليين وفلسطينيين, وبالإضافة إلى السماح بافتتاح 20 مركز للشرطة الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية ونشر قوات امنية في الخليل وبيت لحم قبل اعياد الميلاد في وقت لاحق من هذا الشهر.